قراقع: الأسرى هددوا بإتخاذ خطوات تصعيدية

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع, أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هددوا بإتخاذ خطوات تصعيدية في ظل حالة المماطلة التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون في تنفيذ بنود إتفاقها مع الأسرى.

وأضاف قراقع في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, مساء الثلاثاء، أن "من ضمن الأسباب التي جعلت الأسرى يهددوا بالتصعيد هو بند زيارة أهالي أسرى قطاع غزة, ومحاولة التلاعب والتسويف في هذا الموضوع من قبل إدارة السجون الإسرائيلية خاصةً بان الإعلان الأول لبدء زيارة أهالي قطاع غزة في الـ27 من حزيران الماضي، ولكن لم يتم تنفيذ الإتفاق, وتتالت عقبها العديد من المواعيد والتي أيضاً لم تنفذ.".

وأوضح بأن الأسرى بدأوا بإرسال رسائل إلى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بأنهم سيقوموا بالعديد من خطوات التصعيد في حال لم تنتهي حالة المماطلة في تنفيذ الإتفاق الذي تم توقيعه بين الأسرى ومصلحة السجون أيار الماضي, لافتاً إلى أن الوضع داخل السجون أصبح محتقن ومتوتر إلى درجة كبيرة.

وأشار إلى أن الممارسات التي تقوم بها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية, والتي منها التفتيشات والتفتيشات العارية والإقتحامات والإعتداءات بحق الأسرى الفلسطينيين, وعدم الإعتراف بهم كأسرى حرب كما الإتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إسرائيل, جعلت الأسرى يفكروا من جديد بإتخاذ خطوات كبيرة للضغط على مصلحة السجون.

وحول نوعية تلك الخطوات التي من المقرر أن يبدأها الأسرى خلال الفترة القادمة, لفت وزير الأسرى والمحررين قراقع, إلى أن أكبر الخطوات التصعيدية التي من الممكن أن يتخذها الأسرى هي الإضراب المفتوح عن الطعام, ولكن هناك أيضاً خطوات صغيرة وهي أيضاً مؤثرة ومنها عدم الخروج للساحة وعدم الخروج للزيارات, وعدم الإنصياع لأوامر الضباط داخل السجن.

وشدد على أن وزارة الأسرى والقيادة الفلسطينية تدعم الأسرى في السجون بكل ما أوتيت من قوة, ولا تدخر أي جهد من أجل الإفراج عن كل الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية, وأن تعترف بهم إسرائيل كأسرى حرب تطبق عليهم كافة الإتفافيات.

وحول ملف أسرى ما قبل العام 1994, أكد قراقع أن لا يوجد حتى الآن أي إتفاق بحقهم, ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع كل ثقله مع الجانب الإسرائيلي والجانب الأمريكي للإفراج عن هؤلاء الأسرى, والرئيس يتخذ قرار الإفراج عنهم كشرط رئيسي لأي جلسة من الممكن أن تكون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.