رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر بأن نية سلطات الاحتلال استكمال جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويأتي ضمن سياسية تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في المدينة المقدسة.
وأكد عبد القادر في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله بأن هذه العملية تندرج في اطار الحرب المفتوحة من قبل حكومة اسرائيل ضد المدينة القدس واهلها بكافة مكوناتها الثقافية والحضارية والتاريخية وتحاول الانفراد بالمدينة.
وقال عبد القادر إن " استكمال جدار الفصل العنصري هو تكريس للأمر الواقع في المدينة من خلال المضي قدما في تغيير الواقع الحضاري والجغرافي وعزل المدينة بجدار الفصل وتهويد الاماكن المقدسة وزرع القبور الوهمية وهدم المنازل معتبرا بأن هذه الممارسات وصلت الى الخطوط الحمر".
وأوضح عبد القادر ان هناك قصورا عربيا في متابعة قرار محكمة العدل الدولية لوقف جدار الفصل العنصري باعتباره غير قانوني، مضيفا بانه يجب على الدول العربية ان تتابع وتتحرك في كل المستويات لانقاذ المدينة المقدسة وعدم ترك الساحة لاسرائيل لتغيير الواقع مبيناً أن كل ما تقوم به اسرائيل من ممارسات لن يعطيها حق في المدينة المقدسة وستبقى القدس عربية فلسطينية.
هذا وكشف ضابط في جيش الاحتلال النقاب عن تجديد بناء الجدار في منطقة القدس والتجمع الاستيطاني "جوش عتسيون"، خلال جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية التي تبحث التماسا لوقف بناء الجدار.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن الضابط عوفر هيندي المسؤول عن إقامة جدار الفصل العنصري، أن الحكومة ستستأنف البناء في منطقة القدس و"جوش عتسيون" خلال الأسابيع القادمة بعد أن تم تجميد العمل قبل خمس سنوات.
وقال هيندي في المحكمة، "انه وعلى الرغم من الهدوء النسبي في القدس فإن هناك حاجة أمنية لإقامة الجدار في منطقة معليه ادوميم".
ونوهت الصحيفة إلى أن استئناف بناء الجدار ستكون له أبعاد دولية، وان إسرائيل ستتعرض للضغوط من اجل وقف بناء الجدار.