غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت وزارة العدل بحكومة غزة أن ما بثته قناة الجزيرة الفضائية أول من أمس وكشفت النقاب عن تعرض جسد الرئيس الفلسطيني الراحل ( ياسر عرفات ) لمادة ( البولونيوم ) المشع والسام من خلال أغراضه الشخصية التي استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته يستدعي إجراء تحقيق عاجل وشامل حول ملابسات وفاته أواخر عام 2004 في المستشفى العسكري بيرسي في فرنسا .
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أن " النتيجة التي توصل لها التحقيق الاستقصائي من خلال الفحوصات التي أجراها مختبر سويسري متخصص والتي أظهرت تعرض الراحل ( أبو عمار) لمستويات عالية من (البولونيوم) في مقتنياته الشخصية يؤكد أن وفاته لم تكن وفاة طبيعية وإنما تم قتله مسموماً بمادة البولونيوم عالية الإشعاع التي لا يمكن إنتاجها إلا في مفاعل نووي، مما ينم عن وجود أدلة دامغة حول تورط إسرائيل في ذلك ".
وحـملت الوزارة الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ، معتبرة أن العملية تمت من خلالها ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية ووطنية عاجلة للتحقيـق فـي ملابسـات وفاة عرفات.
ودعت الوزارة النائب العام الفلسطيني إلي اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بكشف ملابسات الوفاة على أثر ما كشفه تقرير المختبر السويسري المتخصص .
ودعت الوزارة رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله باتخاذ الإجراءات الكفيلة للحفاظ على المقتنيات الشخصية والمكتبية والعلاجية الخاصة بالراحل من أجل تسهيل الوصول لملابسات عملية الوفاة وإظهار النتائج التي توصلت لها سابقاً من خلال لجان التحقيق التي شكلت لمعرفة ملابسات وفاة الرئيس أبو عمار.
وأوضحت الوزارة أنها سوف تتابع التحقيقات وستتواصل مع كل الجهات المعنية من أجل الوصول للحقيقة والكشف عن المجرمين مرتكبي هذه الجريمة وملاحقتهم ومحاكمتهم أمام الجهات القضائية الدولية أو الوطنية المختصة .