غزة – وكالة قدس نت للأنباء
احتفت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين مساء أمس الأربعاء بإصدار ديواني شعر جديدين, خلال حفل " وحي القلم 7 " أقيم بمقر الرابطة، بحضور لفيف من وزراء ومثقفين وممثلين المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام.
وأعلنت الرابطة خلال الاحتفال عن إصدار ديواني شعر, أحدهما "الضوء والأثر" للشاعر الأسير المحرر علي عصافرة, والآخر "نبض الياسمين" للشاعرة إيمان أبو شيحة (15 عاما).
وفي إضاءة نقدية مختصرة لديوان "الضوء والأثر" قال الناقد عبد الفتاح أبو زايدة "توزعت الصور الفنية الشعرية على القصائد بشكل جيد, رومانسية الشاعر يجدها القارئ في الديوان من أوله لآخره.
ورأى أبو زايدة أن هناك انسجام كبير بين الأساليب التي استخدمها الشاعر وتجربته الشعرية, موضحا أن الشاعر لم يلجأ إلى القصائد الطوال, محذرا من استخدامها التي يأكل أولها آخرها.
وأشار إلى التنوع الجيد للموسيقي في ديوان عصافرة بين الحديثة والقديمة, وإلى وجود الكثير من الصور في قصائد الشاعر تحتاج إلى رسام ليخرج لوحة فنية متكاملة.
بدوره, أشار الناقد محمد كلاب في إضاءة نقدية لديوان "نبض الياسمين", أن اسم الديوان له وحي خاص حيث النبض يوحي بالحياة والياسمين بالجمال ولا جمال دون حياة والعكس.
وقال إنه" خلال قراءته لقصائد الديوان شعر أن الوطن هو من يعيش بالشاعرة, وأنها تحسست الواقع الفلسطيني بكل أماله وآلامه ورسمت ملامح هذا الواقع الفكرية والوجدانية, واستنهضت الذاكرة الفلسطينية وحرصت بشكل كبير على حماية هذه الذاكرة, فأبدعت لنا لوحات فنية جمعت بها بين المعطيات الأدبية والتاريخية" .
وأكد أن لغة الشعر تتميز بالعمق والمتانة والأناقة وقد نجحت هذه اللغة إلى حد كبير في أداء وظيفتها التعبيرية, من خلال توظيف الصور الفنية المتمثلة بالتشخيص أو التمثيل وكذلك من خلال استدعاء الشخصيات والمواقف التراثية.
وأشار أن الشاعرة تميزت في اختيار تراكيب وصور مستوحاة من القرآن الكريم, وكذلك استحضرت في شعرها شخصيات أنبياء ورسل, واتكأت الشاعرة على وتراكيب من صلب الواقع الفلسطيني.
واختتم الحفل بفتح باب النقاش والنقد للحضور الذي عبر عن سعادته بوجود مثل هذا الحفل والاهتمام بالمواهب الفلسطينية.