وفاة القيادي في حركة فتح هاني الحسن

عمان – وكالة قدس نت للأنباء
توفي صباح اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية السابق هاني الحسن عن عمر يناهز (73 عاماً).

ويعتبر هاني الحسن من قيادات الصف الأول في حركة فتح، إذ شكل الخلية الأولى للحركة في أوروبا الغربية، وتحديدا في ألمانيا مع القيادي هايل عبد الحميد في ستينيات القرن الماضي.

واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية.

ويوصف بأنه رجل المهمات الصعبة ومن رفاق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأوفياء رغم أنه لا يخفي معارضته لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 مع تأييده التسوية مع "إسرائيل".

وتولى الحسن وهو من مواليد مدينة حيفا عام 1937, مناصب عدة في حركة فتح بقيادة عرفات كان آخرها نائب رئيس لجنتها المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها.

ودرس الهندسة في ألمانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا، وعاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات.

وكان قد عين مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح "لترميم الوضع الداخلي"، وهو يتمتع بعلاقات قوية مع "تنظيم حركة فتح" والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية.

وتقلد الحسن في تشكيل وزاري عام 2002 منصب وزير الداخلية، وهو أول منصب وزاري يتولاه الحسن في السلطة الفلسطينية بعدما كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وأوكلت إليه من خلال هذا المنصب الجديد مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة.

وكان قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب الحسن دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية.

وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في إيران بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران.

وأسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينات وأوائل الثمانينات.

وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية ما بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية ولا يزال يحتفظ بعلاقات قوية في هذين البلدين.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أصدر مرسوما أعفى بموجبه الحسن من منصب كبير مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية عام 2007، بعد جدل أثارته تصريحات أدلى بها لبرنامج "بلا حدود"، هاجم فيها تيارا داخل حركة فتح يقوده محمد دحلان بالقول إنه يعمل تحت خطة أميركية، وإنه كان متورطا في أحداث غزة، موضحاً أن الحركة لم تشارك في الاقتتال.

وإثر تلك التصريحات شن قادة ومسؤولون في حركة فتح هجوما حادا على الحسن، وطالبوا الرئيس عباس بإعفائه من منصبه ومحاكمته تنظيميا على ما ورد في تصريحاته التي وصفوها بأنها خطيرة

من جانبه نعى سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني باسمه وباسم أعضاء المجلس عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقائد الوطني هاني الحسن الذي وافته المنية اليوم في العاصمة الأردنية عمان، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية في سبيل قضيته العادلة.

وبين الزعنون أن المرحوم أسهم منذ بدايات الثورة الفلسطينية في وضع اللبنات الأولى إلى جانب إخوانه لانطلاقة الثورة وتأسيس حركة فتح، معتبراً أن رحيل القائد الحسن يعد خسارة للشعب الفلسطيني ولحركته الوطنية، معاهدا أبناء شعبنا البطل على السير قدما حتى تحقيق الأهداف الفلسطينية المشروعة في الحرية والاستقلال.

ويتقدم الزعنون بأحر آيات العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطيني ولأهل الفقيد وذويه، سائلا المولى عز وجل آن يلهمهم الصبر والسلوان وان يدخله جنات الخلد .

هذا ونعى د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين القائد الوطني الكبير هاني الحسن (أبو طارق) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سابقاً وأحد مؤسسيها التاريخيين الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مرير مع المرض في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز 74 عاماً.

وأشار الأغا في بيانه الصادر عنه اليوم إلى أن الراحل "هاني الحسن" التحق في صفوف الثورة الفلسطينية وحركة فتح منذ انطلاقتها وهو من مؤسسين الحركة الأوائل، كرس حياته في خدمة قضية شعبنا الفلسطيني والدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، وعرفناه من المكافحين والمناضلين الأوائل الأشداء مدافعاً شجاعاً عن المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني وفي الدفاع عن الكلمة الحرة ، والقرار الفلسطيني المستقل ومن الرجال الذين اخلصوا وأفنوا حياتهم في خدمة فلسطين.

واعتبر الأغا أن رحيل القائد التاريخي والمؤسس "هاني الحسن" خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللقوى الوطنية في فلسطين، ولقوى الحرية والتقدم في العالم أجمع .

وأضاف "في الوقت الذي يعز علينا فيه فراق "أبو طارق" فإن عزاءنا فيه أنه ترك نهجاً وممارسة وأسلوباً في العمل نعتبره مدرسة للمناضلين والشرفاء في هذا الوطن .

وتقدم الأغا من الرئيس أبو مازن والشعب الفلسطيني وعائلة المغفور له الشهيد "هاني الحسن" بأحر التعازي وأصدق مشاعر الحزن والمواساة سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بوسع رحمته ويسكنه فسيح جناته عند الأنبياء والصديقين والشهداء.

ومن جانبها تقدمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الشعب الفلسطيني وحركة فتح بالتعزية الخالصة والمواساة بوفاة القيادي بالحركة هاني الحسن "أبو طارق".