حزب التحرير ينهي أعمال مؤتمر الخلافة في رام الله

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أنهى حزب التحرير في فلسطين فعاليات مؤتمر الخلافة الذي نظمه في رام الله, يوم السبت، تحت شعار "أيها المسلمون الثائرون الخلافة هي فرض ربكم، وعنوان وحدتكم، ومحررة أرضكم، والدولة المدنية هي مشروع عدوكم ومعطلة لشرع ربكم" بحضور آلاف الرجال والنساء .

وبين المحاضرون في المؤتمر بأن دولة الإسلام هي الخلافة وهي مطلب الأمة في كافة بلاد المسلمين، وأكدوا بشكل واضح رفضهم لفكرة الإسلام المعتدل وفكرة التدرج في تطبيق الإسلام وفكرة الدولة المدنية التي وصفوها بأنها "مشاريع استعمارية تروج لها الدول الاستعمارية وأعوانها من العملاء والمتخاذلين المنتفعين".

واعتبر المحاضرون بأن مشاركة الحشود في هذا المؤتمر تأتي تأكيدا على "حب الناس للإسلام وتأييدهم الجارف لدولة الخلافة وكرههم لما نتج عن الغرب من دولة مدنية علمانية ديمقراطية".

وكانت كلمات الشيخ يوسف مخارزة وعضو المكتب الإعلامي في فلسطين باهر صالح وفؤاد عودة وعفيف شديد والشيخ عصام عميرة وكذلك كلمة المرأة تسنيم يوسف، تعبر عن ما وصفوه "الفكر الإسلامي الخالص للأمة، وعن الرفض القاطع لفكرة التدرج في تطبيق الإسلام وللدولة المدنية الديمقراطية والعلمانية التي يروج لها من أسموهم بـ"أعداء" الأمة وأعوانهم مما دفع الجمهور لتكرار التكبير والتهليل والصدع بشعارات مؤيدة للخلافة وأخرى مؤيدة للثورات العربية، وشعارات مطالبة الجيوش للتحرك ونصرة الحزب في إقامة الخلافة وتحرير فلسطين .

وقال عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين باهر صالح في كلمته إن "فلسطين بحاجة إلى مشروع يسند الأمر إلى أهله، فلا يخاطب الضعيف الأسير بفعل المعجزات، في حين يترك أهل القوة والسلاح بمنأى عن واجبهم، مشروع يحمل كل واحد فيه مسئوليته التي تقع عليه".

وأضاف "نعم، إنّ مشكلة فلسطين هي الاحتلال اللئيم، الذي اغتصب أرضها وهجر أهلها ودنس مقدساتها وأذل أسراها وقتل شبابها وشيوخها، ويتم أطفالها ورمل نساءها، بل وأفقر أهلها حتى باتوا ينتظرون راتبا في نهاية الشهر قد يُصرف وقد لا يُصرف، هو الاحتلال اللعين الذي بغير الخلاص منه لا حل لفلسطين ولأهلها ولو بعد حين".

وقال صالح "هنا يأتي مشروعنا العظيم، مشروع حزب التحرير، مشروع التحرير الحقيقي الجاد لفلسطين، الذي سرنا فيه بعد إنعام نظر وعودة إلى المنابع الأصيلة للتشريع، لنمضي فيه بهدي من الرحمن جل في علاه".

وزاد قائلا "فنحن أدركنا منذ اللحظة الأولى بأنّ حل مشكلة فلسطين حلا جذريا لا يكون إلا من خلال تحريرها، بكامل ترابها، وهذا ما لا يكون أبدا إلا بالقوة، القوة التي تزيل هذا الكيان المسخ وتحرر كل ذرة تراب من هذه الأرض المباركة".

وتابع " إنها قوة الأمة الإسلامية بجيوشها الجرارة، الجيوش التي لا قٍبل ليهود ولا للغرب كله بها، جيوش المسلمين التي تتمنى الشهادة على أبواب القدس وجنباتها، الجيوش التي لن ترضى إلا بالنصر أو الشهادة."

وقال "نعم، قضية فلسطين يجب أن تعود إلى حضن أمتها الكبير، حضن الأمة الإسلامية بكل ما تملك من عدة وعتاد، ومن مال ورجال، وهذا ما يعمل عليه الحزب، أن تعود قضية فلسطين لأهلها، وأن لا تضيع فلسطين تحت تقزيمات الوطنية وعبث الفصائلية".

وأكمل قائلا إن "التقزيمات التي لحقت بالقضية جعلتها تـأخذ السنين الطوال دون تحرير، وعندما تعود كما أردناها معركة مئات الملايين من المسلمين سيكون تحريرها مسألة أيام أو ساعات، فالاستعمار وحده صاحب المصلحة في أن تكون فلسطين معركة القلة حتى لا تحرر فلسطين أبدا. "

وقال "نعم، مشروعنا هو السبيل لتحرير فلسطين وتطهيرها من دنس يهود، مشروع الخلافة الذي قدم من أجله ولا زال شباب الحزب طيلة العقود التي تجاوزت الخمسة، كل التضحيات من أجل إنجازه، شهداء تحت التعذيب ومعتقلين ومعذبين وملاحقين في الأردن ومصر والعراق وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين وباكستان وأوزباكستان وبنغلادش وطاجكستان وقرغيزستان وأندونيسيا وتركيا وغيرها من البلاد التي يعمل فيها الحزب ليل نهار ليصل بالأمة إلى بر الأمان".

وأنهى قائلا "إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين نقول لكم إن حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، نعمل بين الأمة ومعها وفي مقدمتها، واضعين مشروعنا بين يديها لتعمل هي الأخرى معنا نحو استعادة عزتها وسلطانها بما يرضي الله وينعم بها عباد الله. وإنّنا نعمل على مزيد من الالتحام بين أهل القوة والنصرة مع إرادة الأمة ليقودهم الحزب نحو إعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة. ألا إنّ نصر الله قريب."