فياض: العمل التطوعي للشباب يساهم في تنمية ولائهم للمجتمع

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
شدد رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض على أن المخيمات والأندية الصيفية والعمل التطوعي للشباب يساهم، وبشكل كبير، في تنمية ولائهم للمجتمع وانتمائهم للوطن، وتعزز من قدراتهم ومهاراتهم المُختلفة، وتساعدهم على اكتشاف مواهبهم وتطويرها في خدمة المجتمع والوطن، وتشكل مجالاً رحباً لتنمية وترسيخ المنظومة القيميّة القائمة على الانتماء والمشاركة والتعاون، والهادفة إلى تعزيز الهوية والانتماء الوطني، وكذلك تعزيز روح الانتماء للجماعة والعمل والإنجاز في إطارها، وهي تُشكل، في ذات الوقت، فرصةً هامة للإسهام في بناء وتأهيل قادة الغد والمستقبل.

جاء ذلك لقاء فياض مع المشاركين في مخيم رام الله الدولي الثاني للعمل التطوعي 2012، والذي تنظمه بلدية رام الله في المدينة، حيث يشارك أكثر من 100 متطوع محلي، ومن فلسطيني الداخل، وكذلك من فلسطيني الشتات في الأردن وسوريا ولبنان، وبلدان عربية شقيقة مثل تونس والجزائر، بالإضافة إلى مشاركين دوليين.

وعبر فياض عن سعادته بلقاء المشاركين بالمخيم التطوعي، متمنياً لهم طيب الإقامة، وقال "هذه فرصة لكم للاطلاع على الأوضاع في فلسطين عن كثب، والتواصل مع الأهل والأقارب، وهي فرصة لتأكيد على وحدة الحال الفلسطيني".

وشدد على أهمية البعد الثقافي للقضية الفلسطينية والحفاظ على الهوية الثقافية وصونها وبلورتها، كجزء لا يتجزأ من مشروع التحرر الوطني، وخاصة في المراحل الأولى بعد النكبة والتشرد، وما كان من شأنه أن يستهدف الهوية طمساً وتهميشاً، ومساهمته في تعزيز قدرة شعبنا على الصمود والبقاء.

وأشار فياض إلى أن المؤسسات الرسمية والأهلية على حدٍ سواء تولي اهتماماً كبيراً بإقامة مثل هذه المخيمات والمعسكرات الصيفية وتعمل على تطوير البرامج اللامنهجية. وشدد على أن العمل التطوعي في فلسطين يشكل أبرز ركائز القيم السامية للمجتمع الفلسطيني، ويشكل تقليداً راسخاً وجزءاً لا يتجزأ من تراث الشعب الفلسطيني وهويته الوطنية، وأشار إلى أنه لطالما شكل أيضاً جزءاً هاماً، بل ومكوناً من مكونات نضال الشعب الفلسطيني عبر عقود طويلة ومتصلة من المعاناة وحتى يومنا هذا.

ووضع رئيس الوزراء الشباب المشاركين في المخيم التطوعي بأبرز القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وآخر التطورات في فلسطين، وتطرق لأهمية الدور الذي تلعبه البلديات في مجالات التنمية الثقافية والمجتمعية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات، وخاصة بلدية رام الله، والتي ساهمت كثيراً في الجانب الثقافي من خلال تنظيم النشاطات الثقافية المختلفة، والمساهمة في خلق نقلة نوعية في التعامل مع النشاطات الثقافية.