غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية إن معلومات حصلت عليها من مصادر مطلعة في حركة فتح بغزة تفيد أن أطر التنظيم تنتظر قرارا من اللجنة المركزية بتعيين مسؤول جديد للتنظيم، خلفاً للمسؤول السابق يزيد حويحي الذي قدم استقالته بعد شهرين فقط من تسلم مهامه.
وتبحث اللجنة المركزية للحركة عملية التعيين ضمن خيارين، أحدهما يتمثل في تشكيل لجنة قيادة جماعية تتكون من ثلاثة قياديين من غزة جميعهم أعضاء في المجلس الثوري، إضافة للخيار الثاني وهو تعيين شخص واحد وسيكون واحدا من هذه الشخصيات الثلاثة.
وبحسب ما رشح من معلومات فإن الأسماء الثلاثة المطروحة لتولي القيادة الجماعية للحركة في غزة هي أحمد نصر، وإبراهيم أبو النجا، والدكتور فيصل أبو شهلا، في حين سيتم اختيار إما نصر أو أبو النجا، لمنصب قيادة التنظيم، في حال أخذ قرار من المركزية بتولي شخص واحد مهام أمانة سر الهيئة القيادية العليا.
وهذان القياديان جرى انتخابهما في الجلسة الأخيرة للمجلس الثوري التي عقدت قبل أسبوعين بمدينة رام الله بالضفة الغربية أعضاء في الثوري الذي يمثل "برلمان الحركة".
ويطلب عدد من القيادات الميدانية في الحركة بان تولى المهمة لشخص واحد بدلاً من القيادة الثلاثية، خشية من حدوث إرباك في العمل والقرارات.
وتأتي عملية التعيين الجديدة لقيادة الحركة، بعد أن قدم يزيد حويحي استقالته التي قبلتها المركزية قبل نحو الأسبوعين، بعد شهرين من التكليف، مبرراَ ذلك بعدم توفر الامكانيات لاستمراره في عمله، وجرى تكليف عضو الهيئة القيادة يحيى رباح بمهام مسير أمور التنظيم، لحين تعيين المسؤول الجديد.
وكانت اللجنة المركزية صادقت على تكليف قيادة جديدة للحركة في القطاع بقيادة حويحي، تضم شخصيات جديدة بدلاً من الهيئة القيادية السابقة التي كان يرأسها عبد الله أبو سمهدانة.
وعلق حويحي في تصريحات سابقة على وضع التنظيم بغزة بالقول ان مشكلة الحركة ليست في قواعدها التنظيمية "بل في قياداتنا وفي الأطر المتقدمة"، قال ان أعضاء المجلس الثوري في قطاع غزة يتعاملون "كأنهم ليسوا بأي علاقة مع الحركة".
والتكليف المنتظر لقيادة التنظيم، سيكون مكملاً لقرارات التكليف التي شرعت حركة فتح بإجرائها في قطاع غزة مؤخراً، إذ أجري تعيينات جديدة في القيادة الميدانية في الأقاليم شملت ما بين 30 إلى 50 بالمئة من الأعضاء.
