الجامعة الإسلامية تدين الاعتراض الإسرائيلي على رعاية اليونسكو

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أدانت الجامعة الإسلامية بغزة سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد كل ما هو فلسطيني ومواجهه النجاح لأية مؤسسة فلسطينية بالعمل على تشويه صورتها، مؤكدة بأنها ماضية في أداء دورها ورسالتها العلمية وتطوير مشاريعها الحيوية لخدمة وتنمية المجتمع الفلسطيني, ولن تثنيها سياسات الاحتلال في صناعة الموت والجهل والدمار وستواجه كل ذلك بغرس الأمل والفرحة وصناعة الحياة.

وقالت الجامعة في بيان توضيحي بشأن الاعتراض الإسرائيلي على رعاية اليونسكو لكرسي علم الفلك بالجامعة الإسلامية" إنها تشكر منظمة اليونسكو التي عملت بمهنية عالية في اختيار الجامعة الإسلامية لتكون مقراً لكرسي علم الفلك لتؤكد أن هذا الاختيار جاء نتيجة التطور العلمي والبحثي وامتلاك الجامعة للبنية التحتية المؤهلة لإنجاح هذا المشروع".

وأضافت " في سياق هذه الانجازات والعلاقات جاء قبول منظمة اليونسكو بإنشاء كرسي علوم الفلك في الجامعة الإسلامية بالشراكة بين الجامعة وجامعتي الأزهر والأقصى بغزة وقد أزعجت كل هذه الإنجازات والمشاريع الهامة الاحتلال الإسرائيلي مما دفعه للاعتراض على خطوة اليونسكو مثلما اعترض على عضوية فلسطين في اليونسكو وكذلك إدراج كنيسة المهد ببيت لحم ضمن المواقع العالمية للتراث.

وأوضحت الجامعة بأنها" تحظي اليوم برعاية العديد من الدول والشخصيات المرموقة بعد أن أصبح للجامعة اسمها وحضورها في المحافل العلمية والبحثية على المستويين العربي والدولي واستطاعت أن تحصد العديد من الجوائز في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية".

وقالت "منذ تأسيس الجامعة الإسلامية بغزة في العام 1978 وعلى مدى أربعة وثلاثين عاماً تمكنت من تقديم نموذج فلسطيني في العطاء والتميز والنجاح وخرجت عشرات الآلاف من الخريجين الذين اثبتوا كفاءتهم وتميزهم, وتمكنت الجامعة من نسج علاقات وثيقة مع المؤسسات العربية والدولية ومع العديد من الجامعات المرموقة العربية منها والأوربية والأمريكية وغيرها".

وبينت الجامعة بأنها أنشأت مشاريع وبرامج أكاديمية ومجتمعية وكليات كان لها دورها الهام في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني, وقد "استطاعت الجامعة من خلال كليات الطب والهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب الكليات النظرية ومن خلال وحدات البحث العلمي ومشاريع الجامعة للتعليم المستمر وخدمة المجتمع.. استطاعت الجامعة أن تساهم بشكل فاعل في بناء وتنمية ونهضة المجتمع الفلسطيني".

وأبدت إسرائيل "صدمتها" لقرار اليونيسكو انشاء كرسي لعلم الفلك في الجامعة الاسلامية بغزة، واصفة إياها بأنها "منبع لارهابيي" حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع، في اتهام سارعت الجامعة الى نفيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور إن "اليونيسكو اتخذت قرارا غبيا آخر، يتميز هذه المرة بانه ضد الفلسطينيين. فمن بين الجامعات الفلسطينية كافة اختارت مؤسسة تشكل قاعدة ارهابية لحماس وتنشر تعاليم الكراهية الاصولية".

وهذا الكرسي الجامعي هو الاول الذي تنشئه اليونيسكو في غزة، بعد أن فعلت ذلك في جامعات بالضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية.

وفي 29 حزيران/يونيو اعتبر الفلسطينيون إدراج كنيسة المهد ببيت لحم في الضفة الغربية على لائحة التراث العالمي لليونيسكو انتصارا "تاريخيا" بالرغم من معارضة إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد الإقرار في 31 تشرين الأول/أكتوبر بعضوية فلسطين في المنظمة.