رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر النائب المقدسي المبعد إلى مدينة رام الله احمد عطون أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للنائب عن كتلة التغيير الإصلاح التابعة لحماس في رام الله احمد عبد العزيز مبارك, محاولة لضرب جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال عطون في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, اليوم الأحد، إن "عملية الاعتقال تأتي استمرار لضرب جهود المصالحة الوطنية التي لنواب الضفة الغربية دور كبير فيها وخصوصا لقاءاتهم التي يعقدونها مع كل أشكال العمل الوطني والأطياف السياسية في الضفة".
وأوضح عطون بأن هذا الاعتقال هو تأكيد على إسرائيل لا تُعير بالاً للمواثيق والأعراف الدولية ولا تحترم أية اتفاقات وخصوصا ما جرى مع المصريين في اتفاق وقف الاعتقال الإداري .
بدورها أكدت زوجة النائب مبارك أن قوات الاحتلال كسرت وحطمت محتويات منزلها في بلدة بيتونيا غرب رام الله، بعد أن أرعبت الأطفال بالطريقة الوحشية التي تصرف بها جنود الاحتلال اثناء اقتحام المنزل فجر اليوم لاعتقال زوجها.
وأشارت إلى أن هذه المرة 15 التي تعتقل فيها قوات الاحتلال زوجها النائب.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت النائب مبارك قرابة أربعة سنوات بعد فوزه في الانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني بشهرين، وحكم عليه وقتها بالسجن الفعلي لمدة 39 شهرًا.
ويذكر بأن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل 18 نائبا عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك.
بدورها دانت حركة حماس بشدة ممارسات الاحتلال بحق نواب الشعب الفلسطيني بالاعتقال والأسر والملاحقة، ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني ونوابه الأسرى، والتحرك العاجل لحمايتهم وتفعيل قضيتهم دوليا للإفراج الفوري عنهم.
وأكدت حماس في بيان صحفي على أن هذه السياسة "العنصرية الممنهجة" التي تستهدف دورهم (النواب)في حماية ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وما هي إلاَّ محاولة يائسة لن تفلح في ثنيهم عن مواصلة عملهم الرِّيادي ودورهم النضالي.
وحذرت الحركة في بيانها الاحتلال من التمادي في انتهاك حصانة نواب ورموز الشعب الفلسطيني، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى التكاتف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.