الخليل: حملة استرداد جثامين الشهداء تسلم رسالة للصليب الأحمر

الخليل – وكالة قدس نت للأنباء
تتواصل فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى إسرائيل ،والكشف عن مصير المفقودين ، على مدار الشهور والسنوات وعبر كل الجهود الوطنية الموحدة .

وأكد سالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء اليوم الاثنين خلال اعتصام أمام مكتب الصليب الأحمر بالخليل ، بأن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لكافة الجهات المعنية وذوي الاختصاص العمل الحثيث على هذا الملف واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمعرفة مصيرهم ، وبأن القيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى الفلسطينيين وقضية جثامين الشهداء في سلم اولوياتها .
وسلمت عائلات الشهداء والمفقودين المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية رسالة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحضور منسق الحملة في الخليل أمين البايض ، وميسرة اخليل ، ومحمد عمران القواسمة استلمتها لينا في مكتب الصليب الأحمر جاء فيها :" تتواصل معاناة مئات العائلات الفلسطينية والعربية المحتجزة جثامين أبنائهم والمفقودين لدى حكومة الاحتلال وسلطاتها الإحتلالية .

إذ لم تف حكومة إسرائيل الدولة المحتلة بما التزمت به في مايو – آيار الماضي بأن تفرج عن 70 جثماناً بحدود حزيران الماضي كدفعة ثانية تتلو ما تم الإفراج عنه 91 جثمان بتاريخ 13-5-2010 .

وتحاول حكومة اسرائيل في محادثاتها الجارية بشأن إتمام هذه الدفعة بأن تكون من الشهداء الغير معروفة أسمائهم مما سيعني عدم إعادة الجثامين إلى عائلاتهم وهو ما يشكل عبئاً إنسانياً وأخلاقياً ووجدانياً لعموم عائلات الشهداء".

وعليه : "إننا نحن عائلات الشهداء المحتجزة والمفقودين نطالبكم بالتدخل لدى حكومة اسرائيل لمطالبتها بتقديم تعريف كامل لكل جثامين الشهداء بما في ذلك أسماءهم وأرقام هوياتهم وتاريخ استشهادهم ، وإعادة مقتنياتهم الشخصية ،ونطالبكم بالعمل لأجل الإسراع في انجاز حكومة اسرائيل لما وعدت به ، وأن يشكل هذا الإنجاز خطوة أخرى على طريق إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة شعبنا الفلسطيني ".

كما جاء بها : "السيد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، إننا نثق بأنكم لن تألو جهداً من أجل المساعدة على تأمين حقنا الإنساني والأخلاقي الذي كفله القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف لعام 1949 ، ونحن نتطلع إلى ذلك بكل ما لدينا من مشاعر المحبة والاحترام لذكرى أحبائنا الذي لا نريد لهم سوى تخليصهم من هذا الانتهاك غير المسبوق لحرمة وكرامة الموتى ، باستعادة جثامينهم حتى نشيعهم وندفنهم بما يليق بكرامتهم الانسانية ووفقاً لتقاليدنا" .

ولقد أصدرت الحملة الوطنية نشرة تعريفية عن الحملة وما استندت عليه بالعمل وعلى كافة الأطر الوطنية والقانونية المحلية والدولية وأشارت فيها إلى الجثامين في القانون الدولي والمبدأ الذي استندت إليه القواعد والحق الطبيعي للعائلة في معرفة مصير أفرادها والتي تتضمن المسؤوليات الأدبية والمشاعر الإنسانية والتي تنطوي على دفن الميت دفناً يتفق وشعائره الدينية ،ويليق بكرامته الإنسانية .