الهباش: تحضيرات لاستقبال وفود عربية واسلامية تعتزم زيارة القدس

رام الله - وكالالة قدس نت للأنباء
كشف وزير الاوقاف بالسلطة الفلسطينية محمود الهباش عن انه تجري التحضيرات لاستقبال العديد من الوفود العربية والاسلامية التي تعتزم زيارة القدس والمسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك المرتقب استجابة للدعوة التي وجهتها السلطة الفلسطينية للعرب والمسلمين لزيارة المدينة المقدسة للحفاظ على عروبتها واسلاميتها رغم وقوعها تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد الهباش في حديثه مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية نشرته، اليوم الثلاثاء، على ان هناك "تصاعد وتزايد في الاستجابة العربية والاسلامية لشد الرحال للمسجد الاقصى" رغم الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان هناك العديد من الوفود الشعبية والرسمية اضافة للالاف من الزائرين العرب والمسلمين سيزورون المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك.
واشار الهباش الى ان هناك من بين الوفد الشعبية والرسمية التي ستزور الاقصى خلال شهر رمضان استجابة للدعوة الفلسطينية وفد من سلطنة عُمان واخر من مملكة البحرين حيث يجري الاستعداد حاليا لاستقبالهم بعد ان تأخر موعود وصول الوفد العماني لمدة اسبوعين بسبب العرقلة الاسرائيلية.

واشار الهباش الى ان سلطات الاحتلال تواصل عرقلة وصول الكثير من الزائرين العرب والمسلمين للحد من تدفقهم لزيارة فلسطين وخاصة مدينة القدس والمسجد الاقصى تلبية لدعوة السلطة لزيارة "القدس رغم الاحتلال" الاسرائيلي.

واوضح الهباش بان الاف المسلمين زاروا الحرم القدسي خلال الاسابيع الماضية وادوا الصلاة فيه، مشيرا الى ان الالاف من المسلمين وخاصة من تركيا وماليزيا اضافة للعرب سيزورون المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك المرتقب خلال الايام المقبلة.

وكشف الهباش عن زيارة وفد من الوعاظ المصريين للمسجد الاقصى خلال شهر رمضان، اضافة لتنظيم السلطة الفلسطينية مسابقة للحافظين للقرآن الكريم بمشاركة العديد من ابناء الدول العربية مثل مصر وتونس والاردن سواء من المتسابقين او من المحكمين.

وشدد الهباش على ضرورة زيارة القدس والمسجد الاقصى من قبل العرب والمسلمين للتأكيد على عروبة واسلامية المدينة وحرمها المقدس رغم وقوعها تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل وضع العراقيل امام الزائرين والتنسيق لزيارتهم للمدينة المقدسة.

وأشار الهباش الى أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زيارة القدس لاقت الترحيب الكبير والاستقبال، مثمنا تلبية بعض الدول العربية لزيارة الاراضي الفلسطينية والقدس والمسجد الاقصى خلال الاونة الاخيرة، وقال "نثمن مبادرة أشقائنا من دولة موريتانيا والذين زاروا الأراضي الفلسطينية وكذلك نثمن مبادرة من سبقوهم وتضامنوا مع الشعب الفلسطيني من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه".

وكان الهباش اكد على أن القضية الفلسطينية وعلى رأسها تحرير مدينة القدس بحاجة إلى خطوات عمليه، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي خطوة هامة على طريق كسر الحصار الإسرائيلي على المدينة المقدسة وتجاوزاً للعزلة التي يرغب الاحتلال بفرضها على المدينة لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي.

وأوضح الهباش بأن زيارة القدس هو أمر ديني خالص، معتبرا أن هذه الزيارة تمثل إلى جانب ذلك دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحارب أي وجود عربي أو إسلامي يمكن أن يدعم الحق الفلسطيني والعربي في القدس، ويضع العراقيل أمام وصول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين إلى مقدسات المدينة، ويمنع حرية العبادة التي كفلتها جميع الشرائع والمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية.

ودعا الهباش كل الذين يفتون بتحريم زيارة القدس إلى ان يتقوا الله فيما يقولون، ولا يكونون عونًا لإسرائيل على القدس وأهلها المرابطين الذين يتطلعون إلى تواصل كل أبناء الأمة معهم لدعم صمودهم وتعزيز بقائهم في مدينتهم، معتبرا أن من يحرم زيارة القدس والمسجد الأقصى يخدم السياسة الاسرائيلية الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة، وداعيا إلى عدم الالتفات إلى ما أسماها "الأكاذيب والافتراءات التى تحرض على عدم زيارة القدس".

ولا بد من الذكر ان الدكتور يوسف القرضاوي حرم زيارة القدس والمسجد الاقصى على العرب والمسلمين وهي تحت الاحتلال الاسرائيلي كون تلك الزيارة تأتي في اطار التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، الامر الذي رفضته السلطة الفلسطينية بحجة ان "زيارة السجين لا تعني زيارة السجان"، مطالبة على لسان الرئيس محمود عباس وغيره من المسؤولين الفلسطينيين العرب والمسلمين بزيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى رغم الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل مساعيه لعزل المدينة من محيطها العربي والاسلامي.

ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين الاثنين المواطنين إلى تحري هلال شهر رمضان وذلك بعد غروب شمس يوم الخميس 29 شعبان 1433 هـ، الموافق 19 تموز الجاري.

وحث المفتي العام في بيان صحافي من يرى الهلال على مراجعة مكتب دار الإفتاء الفلسطينية بالقدس، أو دار الإفتاء أو المحكمة الشرعية في منطقته ليدلي بشهادته.