الرباط - وكالة قدس نت للأنباء
دعا خالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من الرباط إلى دور مغربي جديد لرعاية المصالحة الفلسطينية والدفع بها إلى الأمام.
وقال مشعل الذي عقد لقاءات في المغرب مع قادة أحزاب سياسية إن "المغرب يمكن أن ينهض بدور مهم، بجانب الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب "يتوفر على تجربة ناضجة تمكنه من رعاية مثل هذا الاتفاق".
ونوه مشعل "بتعاطف المغرب ووقوفه مع القضية الفلسطينية، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور الذي ينهض به به المغرب الى جانب الأمة الإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية.
وكان عزام الأحمد، رئيس كتله فتح في المجلس التشريعي، استبعد في وقت سابق أي محادثات حول "المصالحة الوطنية" في المغرب، وقال لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الخطوة الأساسية هي إجراء انتخابات"، ملمحا إلى أن "حركة حماس هي التي تتحفظ علي إجراء هذه الانتخابات". وحضر الأحمد ومشعل مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي اختتم الأحد الماضي في الرباط.
علي صعيد آخر أعرب مشعل، الذي يقوم بأول زيارة للمغرب، أن "المغرب قام بخطوة شجاعة من الملك محمد السادس، تعد نموذجا جميلا في التوافق الوطني، مؤكدا أن من شأن هذا التوافق الوطني أن يعزز مكانه المغرب ودوره علي الصعيد العربي والإسلامي والدولي، علي اعتبار أن الشعب المغربي يتفاعل مع القضية الفلسطينية علي الرغم من بعد المسافات".
وكان قد كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى، عن عقد لقاء "غير رسمي" بين "الأحمد، ومشعل" في العاصمة المغربية أمس الأحد.
وأكد المصدر في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء الاثنين، أن الجانبان ناقشا بشكل سطحي ملفات المصالحة الداخلية العالقة، وسبل إعادة تحريكها من جديد.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الأحمد أكد خلال لقائه بمشعل على ضرورة سماح حركة "حماس" في غزة لعمل لجنة الانتخابات المركزية وتحديث السجل الانتخابي دون عقبات، موضحاً أن اللقاء كان قصيراً لم يتعدى الساعتين.
وكشف المصدر ذاته، أن ملفات المصالحة ستشهد تحرك إيجابي بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء المقبل في القاهرة، لافتاً إلى أن تصريحات مرسي الأخيرة حول وقوفه على مسافة واحدة من كافة الفصائل كانت إيجابية جدا وستدعم لقاءات المصالحة التي ستجري في القاهرة قريباً.