غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قررت الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات استشهاد الرئيس ياسر عرفات ، بهدف تجميع المعلومات وتشكيل موقف عربي بهذا الشأن.
حيث يرأس اللجنة نائب الأمين العام السفير احمد بن حلي، وتضم رئيس قطاع شؤون فلسطين ورئيس الإدارة القانونية.
وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية قدمت اليوم مذكرة شارحة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن ملابسات اغتيال الرئيس ياسر عرفات.
وتطرقت الجامعة العربية إلى محاولات إسرائيل التنصل من المسؤولية حول هذا الموضوع، والتي جاء في سياقها تصريح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان له عندما قال، "إن الاتهام الذي وجه إلى إسرائيل بشأن اغتيال عرفات هو عديم الأساس وعار عن الصحة".
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن" جامعة الدول العربية ستجتمع على مستوى المندوبين الدائمين اليوم لبحث قضية اغتيال الرئيس الراحل "ياسر عرفات".
وأوضح أبو يوسف في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع العربي سيتناول كافة ملابسات ونتائج التحقيقات التي جرت بملف اغتيال "أبو عمار" خاصة بعد التقرير الذي نشرته قناة "الجزيرة" القطرية وما توصلت إليه من نتائج .
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى أن القيادة ستطالب خلال الاجتماع العربي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل.
وأشار أبو يوسف، إلى أن كافة الدلائل التي تم اكتشافها خلال تقرير الجزيرة أو لجنة التحقيق الخاصة بعرفات تدلل على إدخال مادة "السم" في عملية اغتياله.
هذا وقد عقد جامعة الدول العربية اليوم اجتماعاً في العاصمة المصرية القاهرة، بحثت خلاله ملف "اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بناءً على دعوات وجهت مؤخراً للجامعة من قبل السلطة الفلسطينية وتونس.
وكانت التحاليل التي أجريت لعرفات في باريس حيث توفي في مستشفى (بيرسي) العسكري في11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، لم تشر إلى وجود آثار سموم واضحة في جسده كما أن جثته لم تخضع للتشريح في حينها، فيما كشفت تحقيقات قناة "الجزيرة" القطرية، في الثالث من شهر تموز (يوليو) الجاري أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل وفاته وذلك بعد فحوصات أجريت في معهد سويسري متخصص.