رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن" المحاولات الإسرائيلية التي تقوم بها حكومة الاحتلال لشرعنه البؤر الاستيطانية المقامة على أرضنا المحتلة هي بمثابة تعبير صريح وواضح عن السياسة العامة والعقلية التي تسيطر على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وتكشف عن النوايا الحقيقية لهذه الحكومة التي تتبع النهج الاستعماري ".
واعتبر أبو ليلى قرار حكومة الاحتلال شرعنه البؤرة الاستيطانية المسماة "جفعات سلعيت" في الأغوار وكذلك إنشاء أول جامعة في مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة ، بأنه استمرارا لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لقرارات الشرعية الدولية والعالم بأسرة ، والذي يوجب التحرك الدولي لردع إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها .
وأشار أبو ليلى إلى أن هذه القرارات تأتي في سياق الحرب الإسرائيلية الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني ، وكذلك محاولات الاحتلال الرامية إلى السيطرة الكاملة على منطقة الأغوار وإفراغ تلك المناطق من أصحابها الشرعيين لصالح توسيع المستوطنات الغير شرعيه التي تقيمها على الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال إن "حكومة الاحتلال تشن حرب شاملة على كافة المناطق الفلسطينية وتسابق الزمن من اجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي في المناطق الحيوية كمناطق الأغوار وغيرها من المناطق بهدف توسيع رقعة الاستيطان وفرض أمر واقع على الأرض، في مخالفة وانتهاك فاضح للقوانين الدولية"، داعيا مجلس حقوق الإنسان في التحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من خلال مواصلتها إقامة المستوطنات.
وأوضح النائب أبو ليلى إن حكومة الاحتلال تستهدف بشكل ممنهج مناطق الأغوار نظرا للأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها تلك المنطقة كونها منطقة زراعية خصبة إضافة إلى محزون المياه الكبير الذي تتمتع به تلك المنطقة، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى بسط سيطرتها على كافة منابع المياه في فلسطين وتسخيرها لخدمتها وحرمان الشعب الفلسطيني منها.