صور.. اختلاط المشاعر في أوساط طلبة الثانوية العامة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
وسط اختلاط بين مشاعر الفرحة والسرور لمن نجح في الثانوية العامة "التوجيهي" في قطاع غزة وبين مشاعر الحزن لمن لم يحالفه الحظ استقبل الطلبة في قطاع غزة بجميع الفروع (العلمي، الأدبي ، التجاري، الزراعي، المنزلي، والشرعي ) نسبة النجاح بعد ان مضت سنة دراسية طويلة.

واعلنت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية اليوم الخميس 19يوليو/تموز عن نتائج امتحان الثانوية العامة للعام 2012، وذلك من خلال مؤتمر صحفي مشترك بين غزة و الضفة بنسبة نجاح بلغت 62.2% من مجمل ما تقدموا للامتحانات وعددهم (85910)، وكان عدد الناجحين (53450) ، موزعين على كل الفروع .

الطالبة ديانا احمد مصلح من مدرسة احمد شوقي وسط مدينة غزة (الفرع العلمي) حازت على نسبة 97%, لم تسعها فرحة نجاحها التي ارتسمت على وجهها, و بدى عليها السعادة المطلقة والرضى عن ما حققته بعد جهد كبير بذلته اثناء السنة الدراسية.

وتضيف ديانا لمراسل وكالة قدس نت للأنباء طارق الزعنون" واجهت صعوبات عدة اثناء الدارسة واكتر شى من انقطاع الكهربا، لكن بحمد لله تغلبت على تلك الصعوبات , وبالإرادة إقدرت احقق ما كنت اتمناه وانا راضية على النسبة التي حصلت عليها والحمد لله ."

وكشفت ديانا عن رغبتها بالالتحاق بكلية طب الأسنان لتستكمل دراستها في احدى جامعات مدينة غزة , قائلة " حابة ادخل كلية طب الاسنان وإن شاء الله ربنا يوفقني " وعلى استعجال أنهت ديانا مقابلتها مع وكالة قدس نت في مدرستها لتخبر اسرتها بالنتيجة التي حصلت عليها لتشاركها فرحتها الكبيرة .

لم تختلف فرحة الطالبة اسراء خالد حمامى من نفس المدرسة (الفرع العلمي) الحاصلة على نسبة نجاح 90%, فقد عبرت ايضاً عن رضاها وتمنت لكل الطلبة النجاح وعبرت عن رغبتها في دخول كلية البصريات .

ومن طالبات (الفرع الأدبي) التقى مراسلنا بالطالبة رنين سامي ابو بكر التي حصلت على نسبة نجاح79 % , وقد بدى عليها عدم الرضى عن ما حققته , رغم ان والدتها التي كانت برفقتها داخل مدرستها أحمد شوقي قد أبدت سعادتها عن نجاح ابنتها وشجعت رنين قائلة " علامتك منيحه ما تزعلي " .

وقد ساد استياء عام لدى طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة خلال فترة تقديمهم للامتحانات لصعوبة تكيفهم مع واقع الكهرباء في ظل استمرار أزمة الوقود, والتي ادت ولازالت لانقطاع متواصل للتيار الكهربائي، خاصة أن الكهرباء كانت لا تصل منازلهم سوى 8 ساعات يومياً مستعينين على ذلك بالشموع والمولدات الكهربائية .

ألماظة كمال عساف (35 عاماً) , كانت إحدى طالبات الثانوية العامة من فرع (دارسات منزلية), بعد انقطاع 13عام عن الدراسة , قالت " إنها تقدمت للامتحانات واجتازت كل المواد لكن لم يحالفها الحظ في مادة الادارة والاقتصاد، ورغم ذلك انها مصممة على أن تجتازها وإعادتها لتحصل على شهادة الثانوية" .
وتابعت " أنا متزوجة وعندي ستة أطفال , واعمل على تربيتهم وعلى رعايتهم إلى جانب ذلك كنت أسعى للحصول على شهادة الثانوية العامة, واجتهدت على قد ما قدرت وإن شاء الله بواصل تعليمي خطوة خطوة " .

ووجهت ألماظة رسالة إلى كل من انقطع عن الدراسة بضرورة الالتحاق وموصلة التعليم ومضاعفة الجهود والمثابرة والإصرار على ذلك .

جدير بالذكر أن نسبة النجاح لهذا العام62.2% ، أفضل من نسبة العام الماضي 2011م التي كانت 57%، مما يعني أن الخطة التي وضعتها وزارة التربية و التعليم الفلسطينية في المناهج المقرر للطلبة بدأت تحقق مرادها وأن العملية التعليمية تسير بشكل سليم .

عدسة وكالة قدس نت للأنباء رصدت المشاعر التي صاحبت طلاب وطالبات الثانوية العامة لهذا العام:

تصوير/ سلطان ناصر، محمود عيسى