القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون، اليوم الخميس، إن إسرائيل ستقدم خلال الأيام القليلة المقبلة شكوى إلى مجلس الأمن ضد إيران وحزب الله، في أعقاب تفجير بورغاس في بلغاريا الذي أدى الى مقتل 7 أشخاص بينهم 5 إسرائيليين، فيما وصل 32 جريحاً إلى إسرائيل.
وأشاد أيالون في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية بالتعاون بين ممثلي إسرائيل والسلطات البلغارية المختصة في أعقاب هذا الإعتداء.
وأدى التفجير في حصيلة نهائية إلى مقتل 7 أشخاص بينهم 5 إسرائيليين إضافة إلى 34 جريحاً بينهم اثنان في حالة حرجة.
والحصيلة أكدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية التي أعلنت أن 5 إسرائيليين قتلوا في التفجير.
ووصل في هذه الأثناء وصل 32 جريحاً إسرائيلياً أصيبوا في التفجير إلى مطار بن غوريون الدولي على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قبل نقلهم إلى المستشفيات. ووصفت إصابة 4 منهم بأنها متوسطة إلى بالغة في حين وصفت إصابة الآخرين بأنها طفيفة.
ولا يزال هناك جريحان يتلقيان العلاج في صوفيا تعذّر نقلهما إلى إسرائيل لأنهما في حالة خطرة بينما أرسل لهما أخصائيون من إسرائيل للمشاركة في علاجهما.
وأرسلت الشرطة الإسرائيلية فريقاً من 8 خبراء في التشخيص الجنائي إلى بورغاس للمشاركة في عملية التعرف على هوية ضحايا التفجير ومن المقرر نقل الجثث إلى إسرائيل مساء اليوم.
ووجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم، إصبع الاتهام إلى إيران بقوله إنها "متورطة بكل تأكيد في الإعتداء الإرهابي في منتجع بورغاس البلغاري أمس".
وقال بيرس إن الحديث يجري عن "إعتداء فتّاك من صنع منظمات الإرهاب التي تدور في فلك طهران"، مؤكداً أن "إسرائيل ستعمل ضد هؤلاء الإرهابيين بكل حزم ولن تسمح الإرهاب المنطلق من إيران ولبنان وسوريا بأن يرفع رأسه".
وأضاف أن "إسرائيل لن تنسى ولن تتجاهل ولن تركع بوجه الإرهاب الذي طال أناساً أبرياء هم رجال ونساء وأولاد توجهوا إلى بلغاريا للراحة والاستجمام".
أما رئيس هيئة الأمن القومي السابق عوزي أراد فصحح تصريحات نقلتها عنه الإذاعية الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، بأن "إسرائيل هي الطرف المحرّض فقد استهدفنا عماد مغنية قبل سنوات ونحن في صراع ضد إيران"، وهو ما يعد أول إعتراف إسرائيلي باغتيال مغنية.
وقال أراد في مقابلة مع "جيروزاليم بوست" "ليس مغنية هو الموضوع بل إيران. حادث منفصل لا يهم نحن نعمل ضد الجهود الإيرانية لبناء سلاح نووي. هذا صراع.. هذا صراع دولي".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، قالوا اليوم الخميس، إن لدى إسرائيل معلومات موثوق بها تدل على أن حزب الله يقف وراء تفجير بورغاس الذي استهدف حافلة سياح إسرائيليين وأدى إلى مقتل 7 منهم.
وأشار ليبرمان في حديث للإذاعة الإسرائيلية إلى أن لدى إسرائيل "معلومات موثوق بها تدل دون شك على أن عناصر من حزب الله تقف وراء الإعتداء الإرهابي في بورغاس بتعاون وثيق مع الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف أن "إيران وحزب الله يسعيان بشكل مستمر إلى ارتكاب مثل هذه الإعتداءات".
بدوره، حمّل وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك عناصر حزب الله مسؤولية إرتكاب هجوم بورغاس "بإيحاء من إيران"، ووعد بأن تبذل إسرائيل "كل جهد مستطاع من أجل إلقاء القبض على مرتكبي الإعتداء ومن أرسلهم وتقديمهم إلى العدالة".
ورأى أن إسرائيل تتعرّض حالياً الى "حملة إرهابية في أنحاء مختلفة من العالم"، مضيفاً أن "أجهزة الأمن والإستخبارات الإسرائيلية والأجنبية حققت إنجازات باهرة في محاربة هذه الحملة إلاّ أن هناك أيضاً إخفاقات مؤلمة وصعبة كما شهدناها أمس".
كما اتهم وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، حزب الله وإيران بارتكاب الهجوم، مؤكداً أن إسرائيل ستحاسب المنفذين ومرسليهم.
من جهته، قال مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو، إنه أصدر تعليماته إلى قادة الشرطة باتخاذ كل الوسائل اللازمة لـ"ضمان أمن مواطني إسرائيل داخل أراضي الدولة وعلى امتداد الحدود".