الخليل- وكالة قدس نت للأنباء
تشهد أسواق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إنتعاشاً إقتصادياً على خلاف الاعوام السابقة وذلك في أعقاب الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لمراقبة الأسعار وتشديد الرقابة على السلع والبضائع المنتشرة في الأسواق.
وأعرب أصحاب المحال التجارية في حديث لـ" وكالة قدس نت للأنباء" عن إرتياحهم للحركة التجارية النشطة التي تشهدها أسواق الخليل والتي تبشر بموسم تجاري جيد على اختلاف الاعوام السابقة والتي شهدت جموداً في الحركة التجارية.
وأرجع التجار نشاط الحركة الشرائية للمواطنين هذا العام، الى تحديد الأسعار وإنخفاض أسعار بعض السلع خاصة مع ارتفاع الدولار الأميركي، ولكن البعض راح يقول" بأن الاجراءات التي تقوم بها الحكومة حالت دون رفع الاسعار خاصة الرئيسية عدا اللحوم.
وفي لقاءات منفصلة مع متسوقين في الخليل قالوا " بأن الأسعار معقولة لهذا العام، ولكن هناك بعض التجار يحتكرون أصناف رئيسية من المواد الغذائية ويحاولون التحكم بأسعارها، بالإضافة الى تشديد الرقابة من قبل الحكومة الفلسطينية على الأسواق ومعاقبة التجار الذين يحاولون رفع الاسعار.
وقالت المتسوقة رحاب النتشة من الخليل " بأنها تشعر بإرتياح هذا العام، وقد إشتريت كافة احتياجات المنزل خاصة مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، مطالبة الحكومة بالمزيد من الرقابة على التجار ومحاسبة الذين يحاولون التلاعب بالأسعار، وإستغلال حاجة الناس للمواد الغذائية بغرض الاستفادة المادية.
من جانب آخر، شن متسوقون " هجوماً حاداً على تجار اللحوم الذين يرفعون أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في محاولة الى استغلال حاجة المواطنين للحوم خلال الشهر الفضيل من أجل جني الكثير من المال، على حساب المواطنين.
ولكن الموظفين لهم رأي مختلف، فقد تلقى موظفوا السلطة الفلسطينية نسبة 60% من الراتب قبل حلول شهر رمضان المبارك، وتم إستكمال النسبة 40% قبل يوم من الشهر الفضيل، حيث يقول بعض الموظفين " لم نشعر بالراتب، حيث تم صرفه على احتياجات رمضان ولم يبقى منه سوى القليل ولا يكفي لنهاية شهر رمضان، مطالبين الحكومة بصرف سلف للموظفين في منتصف شهر رمضان ليتمكنوا من سد إحتياجات أسرهم من لوازم ومواد غذائية خلال الشهر الفضيل.