رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
رحبت السلطة الفلسطينية بما تم إقراره في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) في العاصمة القطرية الدوحة الليلة الماضية.
وقال مسؤول رفيع في السلطة إن "تبني الجامعة العربية لقرارات اليوم يعني أن القضية الفلسطينية أعادت زخمها على المستوى العربي، الأمر الذي يكسب الحراك الفلسطيني الدولي زخما اكبر."
وأضاف المسؤول لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إن " لجنة المتابعة أقرت تشكيل لجنة من الجامعة العربية للتشاور مع العالم حول تشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف استشهاد الرئيس أبو عمار وهذا سيعطي القضية أبعادا اكبر وتبنيها من قبل المجتمع الدولي، الأمر الذي سيساعد في الكشف عن مرتكبي جريمة تسميمه."
وأوضح بـأن الجامعة العربية معنية بشكل اكبر هذه المرة في طرح قضية فلسطين على المحافل الدولية ونيل عضوية فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة ، مشيرا إلى أنه سيتم طرح الموضوع بعد إجراء المشاورات على اللجنة الوزارية العربية في اجتماعها المقبل في الخامس من ايلول القادم في القاهرة.
وأعلنت لجنة مبادرة السلام العربية دعمها لخطة التحرك التي عرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اللجنة، والجهود الدبلوماسية، لحصول دولة فلسطين على العضوية في الأمم المتحدة، من خلال مجلس الأمن، والجمعية العامة، وغيرها من المؤسسات والأجهزة الدولية.
وأعربت اللجنة، في البيان الصادر عن الاجتماع الذي عقدته، مساء لأحد بالدوحة، عن شكرها للدول الأعضاء التي أوفت بالتزاماتها المالية في دعم موازنة السلطة الفلسطينية، داعية بقية الدول الأعضاء إلى الإسراع في الوفاء بالتزاماتها المالية لتمكين السلطة الفلسطينية الاضطلاع بمهامها في مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال، وتجاوز الأزمة المالية الطاحنة التي تواجهها، وتعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، مشيدة في هذا الإطار بمبادرة المملكة العربية السعودية تقديم دعم مالي إضافي لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وترأس الاجتماع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، بحضور الرئيس عباس، وبمشاركة الأمين العام والسادة وزراء الخارجية، ورؤساء وفود أعضاء اللجنة، ووزراء خارجية كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت.
وأكدت اللجنة قرار قمة بغداد رقم 551 بتاريخ 29/3/2012 القاضي بتوفير شبكة أمان عربية بمبلغ مائة مليون دولار أميركي شهرياً للسلطة الفلسطينية، في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية وتهديدات إسرائيلية بعدم تحويل الأموال الفلسطينية المستحقة للسلطة.
وشددت على أهمية إنشاء لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأمم المتحدة للتحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما دعا إليها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين بتاريخ 17/7/2012.
وأكدت اللجنة، في بيانها، أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة يتطلب قبول إسرائيل لحل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.