رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، وعدم منحها أفضلية التعامل بسبب انتهاكاتها المتعمدة والمستمرة للاتفاقات الموقعة والمعاهدات الدولية.
وقالت عشراوي، في بيان صحفي قبيل الاجتماع المزمع لمجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي في بروكسل اليوم الثلاثاء "ينبغي على الاتحاد الأوروبي إلزام إسرائيل بالامتثال للبند رقم (2) من الاتفاق الأورومتوسطي الذي يشترط على عضوية إسرائيل احترامها لمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، والبند (83) الذي يحول دون انطباقه على المناطق التي تحتلها إسرائيل، وبالتالي يستبعد منتجات المستوطنات منها".
وأضافت إن هذا الاجتماع هو الوقت المناسب لدعم استنتاجات تقرير مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أيار، والذي أكد التزام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتشريعات القائمة والتدابير الثنائية المنطبقة على المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والنشاطات الاقتصادية على حدود الرابع من حزيران 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأوضحت عشراوي أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي من الناحية الشكلية، لم يرفع مستوى علاقاته السياسية مع إسرائيل، إلا أنه يقوم بتطوير التعاون بين الوكالات الحكومية والقطاعات التي تشكل جزءا من خطة العمل الحالية، وذلك بإعطاء إسرائيل فوائد وامتيازات قصوى.
ونبّهت إلى أن ذلك من شأنه فصل البعد الأخلاقي والقانوني عن مجال التجارة والاقتصاد، ويسمح للاتحاد الأوروبي بتجاهل خروقات إسرائيل الأحادية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشارت إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي السماح لإسرائيل بتوسيع نطاق التعاون في اتفاقية "ACAA" المتعلقة بالأدوية، إضافة إلى الاتفاقات الـ49 الأخرى، يمنح إسرائيل امتيازا اقتصاديا وفوائد إضافية، وفي نفس الوقت يعيق رصد منتجات المستوطنات.
وأكدت عشراوي أن اجتماع مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي اليوم هو فرصة للاتحاد الأوروبي لضمان امتثال إسرائيل للالتزامات الدولية في ظل التعاون الاقتصادي معها، وليس مكافأتها من خلال منحها معاملة مميزة.
وقالت "باعتبار أن الاتحاد الأوروبي يشكل السوق لـ60% من صادرات وواردات إسرائيل، فيتعين عليه استخدام نفوذه الاقتصادي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين"، داعيةً الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بالإرادة السياسية لمنع إسرائيل من تدمير فرص السلام.