غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الثلاثاء أن الدعوة السلفية هي الدعوة الاسلامية الصافية وهي القائمة على شريعة الله، كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بعيداً عن السياسة الجارية.
وقال الأسطل:"إن الدين من الله نزل لهداية الناس، ورحمة للعالمين، وهذا الذي نفهمه وندعو الناس إليه، وعلى ذلك فما يشيع في الإعلام عن الدعوة السلفية ليس بصحيح، ومنه التطرف في فهم الإسلام، ومنه الاتهام بالقتل والإرهاب إلى غير ذلك".
وأوضح الأسطل خلال حوار إذاعي معه, أن العلاقة مع الناس سواء ونحن ندعو إلى الله جميعاً والعلاقة مع الناس سواء, مضيفاً "هناك فهم للعلماء المسلمين منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا، هو الفهم المعتمد وليس الأفهام المتغيرة الحادثة بحسب الأحوال السياسية، لافتاً أنه لكل إنسان حرية في أن يعبر عن نفسه ولكن في النهاية هناك مفاهيم مُسَلَّمة عند أهل العلم هي التي نرجع إليها".
ورداً على سؤال ما شعوركم حينما قتل المتضامن الإيطالي"فيتوريو أريغوني" في غزة من قبل ما يسمى بمجموعة سلفية, أكد الأسطل أننا في ذلك الوقت استنكرنا هذا العمل، وقد صدر عنا تصريح صحفي بذلك.
وفي معرض رده على سؤال اذا ما كنتم تواجهون مشاكل مع حركة حماس في غزة قال:" لا يوجد، أما نحن فلا نشكل خطورة على أحد، نحن الحمد لله نتكلم بما نشاء قبل استلام حماس لغزة- وإلى اليوم - نتكلم بحرية مع أي صحفي يأتينا وبالتالي لا نشكل أي خطورة على أحد نحن ندعو إلى الله وإلى الصلح بين المسلمين والصلح مع العالم مع كله تواصل مع الناس نحن نعيش في هذا العالم وعلينا أن نقدم أنفسنا في صورة طيبة مع العالم كله الاسلام رحمةً للعالمين".
ورداً على سؤال من أين يتلقى المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين دعمه قال الشيخ الأسطل:" نحن جمعية خيرية فنتعامل مع الجمعيات الخيرية في العالم العربي وخصوصاً في منطقة الخليج العربي في الإمارات العربية المتحدة ، ويأتينا من الإمارات والسعودية، وما نحصل عليه من الشعب الفلسطيني، ولا نرفض أي دعم من أي جهة ما دام غير مسيس، وفي الميدان الإنساني".
وشدد الأسطل على أن الدعوة إلى الله على المنهج السلفي هي الدعوة إلى الله حقاً، وهذه الدنيا إنما هي مزرعة للأخرة فإذا أحب العبد ربه سبحانه وتعالى زهد في وإذا زهد في الدنيا انتشر السلام بين العالم، فالطمع في الدنيا يجعل الناس في تنازع وتقاتل اذا طمعوا في الدنيا وتنافسوا عليها صار هناك تقاتل بسبب التنازع الدنيوي.
وأوضح أنه اذا كان هناك زهد كان هناك تسامح بين الناس وكان هناك عطاء وبذل بين الناس هذا أهم ما نسعى إليه، ربط العبد بخالقه جل وعلا توحيده والإيمان به وعدم الاشراك به ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بسائر الرسل عيسى بن مريم وموسى بن عمران وسائر الرسل كلهم رسل الله وأنبياء الله صلى الله عليهم وسلم, فنؤمن بالله عزوجل وبملائكته وبرسله وكتبه ونؤمن بالقرآن ونؤمن بالتوراة والإنجيل كل هذه الكتب نزلت من عند الله عزوجل، والإسلام والمسلمون يعيش بينهم اليهود والنصارى منذ فجر الإسلام وإلى اليوم وإلى ما شاء الله ، وهذا ما ندعو ونسعى إليه.