جميل أن نرد إساءة ما عرضه تلفزيون الكيان الصهيوني بفلم إعلاني مقابل قد نشر في اليوتيوب، فلقد نشر موقع "مكتوب" على الياهو الخبر التالي وأقتبسه نصاً: " رد مخرج فلسطيني على عرض التليفزيون الإسرائيلي لإعلان يروج لبناء هيكل يهودي في القدس ويهين الدكتور محمد مرسي رئيس مصر الجديد بإعلان مماثل تحت عنوان "أولادنا أيضا مستعدون".
ونشر المخرج صابر عليان الفيديو على موقع يوتيوب مساء السبت ليجد رواجا كبيرا بين مستخدمي الإنترنت العرب وذلك في رد على الإعلان الإسرائيلي الذي حمل شعار "أولادنا مستعدون، والفيلم من انتاج مؤسسة خطوة الشبابية".
وكان التلفزيون الإسرائيلي قد عرض الإعلان الذي يظهر أب على شاطيء البحر يمسك بصحيفة فيها خبر عن محمد مرسي بينما لا يلاحظ أن أولاده يبنون من الرمال نموذجا لهيكل سليمان طبقا لمعتقدات الإسرائيليين فتأخذه المفاجأة وتسقط الصحيفة على الأرض وتبدو صورة مرسي واضحة فيها.
تشابه الإعلان الفلسطيني مع نظيره الإسرائيلي في تصوير مشهد مماثل مع فارق محوري هو أن الطفلين الفلسطينيين بنيا من الرمال نموذجا لقبة الصخرة والمسجد الأقصى ووضع فوقها الأب شعار "لا إله إلا الله"، وحملت الصحيفة خبر فوز مرسي برئاسة الجمهورية."... انتهى الاقتباس.
ما أقدم عليه المخرج الفلسطيني كان موقفاً إعلامياً رائعاً للرد على الإعلان الصهيوني آنف الذكر، غير أنه وللأسف الشديد كان مجرداً من أي فعل حقيقي على الأرض يحافظ على المسجد الأقصى ويحميه من خطوات التهويد الجارية الآن، فالإعلام لوحده والكلام والشعارات الحماسية والتنديد والاستنكار لن يوقف مخططات يهود الجارية على أرض الرباط "فلسطين"، وحين خرج الإعلان الصهيوني المروج لبناء هيكل سليمان، فإنه كان يترجم واقعاً ملموساً يجري تطبيقه على أرض فلسطين وبتسارع زمني لا مثيل له، وتحديداً في مدينة القدس، فعمليات التهويد وطمس معالم القدس الإسلامية العربية جارية على قدم وساق، ناهيك عن اقتحامات قطعان يهود للحرم القدسي الشريف المتكررة وعمليات التهجير المستمرة لأبناء القدس لإفراغ المدينة من أهلها المرابطين الصامدين، أما إعلاننا ذاك فإنه لعمري – رغم أهميته الإعلامية- كان مجرد إعلان لا يستند إلى واقع ملموس يحمي المقدسات ويحافظ عليها للأسف الشديد، فأمتانا العربية والإسلامية بعيدتان جداً عن وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين!!!، كما وأنهما قد بدتا غير معنيتين بما يجري على أرض فلسطين ومقدساتها، إلا اللهم من بضع مؤتمرات سنوية تنادي قولاً لا فعلاً بحماية تلك المقدسات العربية الإسلامية، فيما التهويد وطمس المعالم وإفراغ المدينة من أبنائها قائم على قدم وساق!!.
لا نجد إلا نقول للمخرج الفلسطيني الرائع صابر عليان شكراً لما صنعه، فلقد أدى ما عليه من واجب إعلامي أتقنه وخبره تماماً، لكننا ننتظر خطوات حقيقية على الأرض – عربية وإسلامية- تساند فعلك الإعلامي الرائع هذا، لنحمي من خلالها المقدسات في القدس ونحافظ عليها، وإلا، وبخلاف ذلك، فإننا نكون والله وتالله كمن يخدع نفسه!!!.
سماك العبوشي
[email protected]
29 / تموز / يوليو / 2012
رابط الخبر :
http://maktoob.news.yahoo.com/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A1-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A.html
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت