رومني يصف القدس بانها "عاصمة اسرائيل"

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني مدينة القدس المحتلة بأنها "عاصمة إسرائيل".

وقال رومني في خطاب ألقاه، مساء الأحد، في القدس بحضور رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي نير بركات "اشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل".

ولا تعترف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجد السفارة الأميركية مثلها مثل كل سفارات الدول الأخرى في تل ابيب. ويتطرق المسؤولون الاميركيون دائما إلى احتمال نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس من دون أن يستتبع هذا الكلام بخطوات عملية.

وخلال زيارة له إلى القدس عام 2008 وحين كان لا يزال مرشحا للانتخابات الرئاسية وصف الرئيس الحالي باراك اوباما أيضا القدس بأنها "عاصمة إسرائيل".

ويومها قال اوباما "انا لم اغير موقفي. أواصل القول بان القدس ستكون عاصمة إسرائيل. قلته في السابق وأكرره اليوم. إلا أنني قلت أيضا أنها مسألة مرتبطة بالوضع النهائي" للأراضي الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وكانت إسرائيل احتلت القسم الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 وأعلنت ضمه إليها كما سرعت إنشاء الإحياء الاستيطانية ما رفع عدد الإسرائيليين في القدس الشرقية اليوم إلى نحو 200 ألف.

ويطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. إلا أن رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو يرفض تماما أي "تقسيم" للقدس التي يعتبرها "العاصمة الأبدية الموحدة" لإسرائيل.
وأجرى رومني مباحثات الأحد مع المسؤولين الإسرائيليين حيث يسعى إلى تصوير نفسه كصديق أفضل لإسرائيل من الرئيس باراك اوباما بالإضافة إلى تلميع مؤهلاته في السياسة الخارجية .

وقال رومني في تصريحات للصحافة عقب لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "نحن مثلكم قلقون للغاية بشان تطوير القدرات النووية في ايران ونشعر بأنه من غير المقبول أن تصبح إيران امة تملك أسلحة نووية".

وتابع "الخطر الذي سيشكله ذلك على إسرائيل وعلى المنطقة وعلى العالم لا يوصف وغير مقبول".

ووصل رومني قادما من بريطانيا ليل السبت إلى القدس في زيارة تستغرق يوما واحدا من المتوقع أن تركز على البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد إسرائيل والغرب بأنه يهدف لتطوير أسلحة نووية.
وابلغ رومني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية "اخذ ببالغ الأهمية آراءكم حول إيران وجهودها للتحول إلى دولة نووية وأتطلع إلى التحدث معكم عن خطوات إضافية نستطيع أن نقوم بها من اجل إيقاف المؤامرة النووية الإيرانية".

وأضاف أيضا بأنه سيتم التحدث حول "التطورات في المنطقة" في سوريا ومصر وغيرها.

وقال نتنياهو لرومني بأنه من الضروري أن يكون هناك "تهديد عسكري قوي وذي مصداقية" لان العقوبات والدبلوماسية "لم تفلح بإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء ولو قيد أنملة".

وأشار نتنياهو "اعتقد انه يجب أن نعمل كل ما بوسعنا لمنع رجال الدين الحاكمين في إيران من الحصول على هذه القدرة".

وأكمل "أؤمن بأننا بحاجة إلى تهديد عسكري قوي وذي مصداقية ترافقه عقوبات لكي نتمكن من تغيير الوضع".

والتقى رومني في وقت لاحق مع زعيم المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز الذي حذره من أن الوقت غير ملائم لشن ضربة عسكرية على إيران.

وقال موفاز في تصريحات نقلها متحدث "يجب أن نكون حاضرين لأي خيار ولكن لم يحن الوقت بعد لعمل عسكري".

وأضاف "هذا وقت لزيادة العقوبات على النظام الإيراني وعلينا التأهب لأي تطور وفي أي حال والتصرف بالتنسيق الكامل. وجود إيران نووية يشكل تهديدا عالميا وهذه ليست مجرد قضية متعلقة بإسرائيل.
ومن المقرر أن يجتمع رومني أيضا برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في وقت لاحق .

وهاجم رومني بشكل متكرر سياسة اوباما في الشرق الأوسط واصفا إياها بالضعيفة والمضللة حيث قال في كانون الثاني/يناير أن الرئيس الديمقراطي "رمى إسرائيل تحت الحافلة" من خلال تحديده لحدود 1967 كأساس لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وتعهد رومني أيضا بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران في حال انتخابه رئيسا.

ومن جهته قدم اوباما الجمعة استعراضا داعما لإسرائيل في مكتبه في البيت الأبيض حيث وقع محاطا بممثلين عن اللوبي الموالي لإسرائيل (ايباك) ونواب اميركيين قانونا يعزز التعاون مع إسرائيل في مجال الأمن والدفاع مؤكدا دعم واشنطن "الثابت" للدولة العبرية.

ودعي ممثلون للصحافة الإسرائيلية لحضور هذه المراسم إضافة إلى المصورين والصحافيين المعتمدين من البيت الأبيض.

وقال اوباما إن هذا القانون، الذي يتيح خصوصا لإسرائيل الحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر الأميركية "يعكس التزامنا الثابت بأمن إسرائيل".