مارسيل خليفة هو ذاك الانسان العربي الذي عرفته الجماهير العربية من خلال اغانيه الوطنية والثورية، لا استطيع ان اكتب عنه واعطيه حقه، لانني على قناعة تامة بان الكتابة عن مارسيل هي بحاجة الى انسان اكثر وعيا واكثر ثقافة مني ليعَرف بهذه الشخصية المميزة والنوعية والنادرة بالمنطقة العربية، فمارسيل اللبناني، بانتمائه فلسطيني، وعربي الهوية، أغانيه دخلت كل بيت فلسطيني، ومن هو الذي لم يعشق صوت مارسيل واغانيه؟
مشاركة مارسيل بالمنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة، هي مشاركة نوعية ومميزة وتعطي المنتدى الاجتماعي العالمي معاني تضامنية ونضالية مميزة، وما اصرار الجالية الفلسطينية بالبرازيل على تواجد ومشاركة مارسيل خليفة بهذا النشاط الدولي، الا تقديرا منها لهذه الشخصية العربية واحترامها له ولمواقفه واغانية الوطنية الملتزمة.
منذ ايام وانا احاول ان اجد الكلمات التي يمكنني ان اتحدث بها عن مارسيل بما يستحق، فوجدت نفسي عاجزا عن ان اجدها، لان مارسيل ومكانته عند الفلسطيني لا تستطيع الكلمات وصفها، فأغانيه لفلسطين هي ارقى بكثير من الكلمات التي نبحث عنها، فمارسيل لن يشدنا الى الماضي فقط، بمقدار ما يشحذ بنا الهمم للحاضر والمستقبل، فبأغانيه يعيد لنا حب الوطن اذا فقدناه، يعيد لنا الانتماء اذا ضعنا بالفراغ، ويعيدنا الى الوجود في زمن المؤامرت، مارسيل هو الذي يعيد الحنين الى الوطن عندما غنى "اني اخترتك يا وطني حبا وطواعية ... سرا وعلنية فليتنكر لي زمني، يا وطني الرائع يا وطني".
فكما عشق مارسيل فلسطين، عشق الفلسطيني لبنان، فمارسيل ليس اللبناني الوحيد الذي عشق فلسطين، فملايين اللبنانيين الذين عشقوا فلسطين، وغنوا لفلسطين وحملوا السلاح من اجل فلسطين، فلا تمييز بين اللبناني والفلسطيني بحب فلسطين واحتضان فلسطين، فاينما تجد اللبناني تجد فلسطين، التاريخ سجل بخطوطه العريضة عن وحدة الدم والمصير بين اللبناني والفلسطيني، فمارسيل هو ذلك الانسان الذي حمل فلسطين بشرايينه، حمل فلسطين ارضا وشعبا ومقاومة وحلما.
اهلا بك مارسيل بين ابناء شعبك، نحن بانتظارك فلسطينين ولبنانيين، لا فرق كلنا عربا، كلنا نتمسك بعروبيتنا وبوطنيتنا، فانت ستكون عند اهلك وشعبك الذين احبوك، ستكون عند اهلك واخوانك ورفاقك الذين يرددون اغانيك التي لا تغادر بيوتهم اطلاقا
سنغني يا مارسيل سويا الاغاني التي غنيتها من كلمات محمود درويش وتوفيق زياد، الاغاني التي جعلت الجماهير ترددها من المحيط للخليج واينما تواجد عربي، فلسطيني ولبناني، عراقي ومغربي، سوري وسوداني
شدوا الهمة الهمة قوية جرح بينده للحرية
احن الى خبز امي وقهوة امي ولمسة امي
اناديكم واشد على اياديكم واقول افديكم
منتصب القامة امشي مرفوع الهامة امشي
اني اخترتك يا وطني حبا وطواعية ... سرا وعلنية فليتنكر لي زمني
نحن بانتظارك يا مارسيل
الى اللقاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
كل رفاقك بانتظارك
فاهلا بك
جادالله صفا ـ البرازيل
31/07/2012
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت