أبو يوسف: التوجه للجمعية العامة هو خيار القيادة الفلسطينية في الوقت الحالي

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لـ(م.ت.ف) واصل أبو يوسف, بأن المسألة الأهم للقيادة الفلسطينية في الوقت الحالي هي الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية غير كاملة بالجمعية العامة.

وأوضح أبو يوسف في حديث مع وكالة قدس نت للأنباء, بأن الإهتمام في المرحلة الماضية وهو موجود إلى اليوم هو نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي, ولكن عدم ضمان التسع أصوات في مجلس الأمن والفيتو الأمريكي جعل من الصعوبة الإنضمام بعضوية كاملة إلى الأمم المتحدة.

وأضاف"أننا كفلسطينيين بدأنا بالتفكير ببدائل أخرى, كان هناك نصيحة من الأوروبيين لنا لحظة توجهنا لمجلس الأمن العام الماضي, بأن نذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الدولة غير كاملة العضوية, وهنا بدأ التفكير بذلك عقب عدم النجاح في مجلس الأمن مع بقاء الملف في المجلس لمحاولة التقدم له في الفترة المقبلة".

وأشار أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إلى أن القيادة الفلسطينية فكرت بهذا الأمر ووصلت إلى أنه يمكن النجاح في هذا التوجه عبر الجمعية العامة, "ووجدنا منه خيار يمكن أن نحقق من خلاله الكثير من الإنجازات, لأن من خلاله يمكن الإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وأنها احتلت في العام67, وكذلك إنضمام فلسطين في كل المؤسسات التي تنضوي تحت إطار الأمم المتحدة".

ولفت أبو يوسف إلى أن التهديدات الأمريكية لا تتوقف بقطع المساعدات والأموال عن الجانب الفلسطيني وكذلك وقف التمثيل في واشنطن, وهي ليست المرة الأولى التي تمارس علينا مثل هذه الضغوط لوقف خيار التوجه, ولكن القيادة الفلسطينية لم تتأثر بتلك الضغوط بتاتاً.

ونوه إلى أن القيادة الفلسطينية بدأت بطرح الموضوع على الأشقاء العرب بدايةً وستطرحه على دول حركة عدم الإنحياز والعديد من المؤسسات والمنظمات الدولية لنيل الدعم الأكبر لهذه التوجه.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية بأن طرح الموضوع على الأشقاء العرب كان في إجتماع لجنة المتابعة على مستوى الوزراء في العاصمة القطرية الدوحة, وتبنى العرب هذا الخيار ولكنهم لم يقرروا فيه ميعاد للتوجه, على أن يتم البت فيه في آيلول/ سبتمبر القادم "الإجتماع القادم في القاهرة".

وأضاف بأنه من المعروف عن الجمعية العامة أنها تفتتح دورتها في آيلول/ سبتمبر من كل عام, وسيكون الإجتماع أيضاً في هذا الشهر لنيل الدعم والتوجه فوراً في الميعاد الذي سيتم تحديده من قبل الأشقاء العرب.

وأكد على أنه في حال نالت فلسطين الدولة غير العضو في الجمعية العامة سيكون بالمقدور محاسبة إسرائيل على جرائمها تجاه الفلسطينيين في كل مكان, حتى الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية والاعتراف بهم ضمن إتفاقية جنيف كأسرى حرب, وكذلك وقف عملية الإستيطان الكبيرة في مدن الضفة الغربية, ووقف عمليات التهويد المستمرة بحق مدينة القدس الشريف.