(عاجل) ...يا جيش مصر إياكم والخديعة الإسرائيلية..!

بقلم: منذر ارشيد

بسم الله الرحمن الرحيم

مع كل ما نحمله من قهر وألم ونحن في هذا الشهر الفضيل وقد تجاوزت الجرائم حدود العقل الإنساني
ونحن مع كل إفطار نتجرع سموم الأخبار التي نراها على الفضائيات وشعوبنا العربية والإسلامية تذبح
بأبشع ما عرفناه في عصرنا الذي كنا نأمل أن الحضارة تغير من عقليتنا ومن ثقافتنا وإذا بنا نوغل بالدماء
أكثر وأكثر حتى طالت الجرائم كل ركن من أركان وطننا العربي والإسلامي فأيام رمضان هذا العام لها طعم
غريب فلا نستطعم بماء عند الافطار والطعام يكاد يخنقنا
وفي مصر العروبة قلب الوطن تفاجئنا الأخبار بجريمة بشعة يقوم بها مجرمون لا دين لهم ولا ضمير ولا إنسانية وكأنه جاء دور مصر وفلسطين في آن معاً لتعود حكاية سيناء المخطط القديم .!

جنود آمنون وهم يتناولون طعام الإفطار ينقض عليهم وحوش شيطانية في عملية غدر جبانة ليس لها طعم إلا طعم جهنم التي جهزت للمجرمين
من خلال متابعتي لمجرات الحدث وتداعياته كان لي ملاحظات أحب أن أضعها قيد البحث والاستقصاء حتى نكون على اطلاع مع ما سيستجد من أخبار ومعلومات تثبت حقيقة ما يجري ولا نكون ضحايا للإعلام المغرض والمعادي الذي يجرنا إلى ويلات المهالك
فالحادث جد خطير وتداعياته إن لم يتم تداركها والتحلي بالحكمة والتحقق الدقيق للوصول إلى الحقيقة كاملة سينهار الحلم العربي عن آخره , ونكون قد ساعدنا إسرائيل في تحقيق حلمها النهائي
ما دفعني وجعلني أفقد الرغبة بالنوم وأنا أتابع تداعيات الحدث الرهيب ما سمعته عبر وسائل الإعلام
وأخطر ما سمعته وبعد ثلاث ساعات من حدوث المجزرة , من لواء في الجيش المصري كان يصرخ ويهدد قطاع غزة والشعب الفلسطيني بينما كان المذيع يقول له ( يا فندم خلينا نكون هاديين وما نتسرعش في الحكم )

فيعود سيادة اللواء ويقول لن نسمح للفلسطينيين أن يتطاولوا على مصر , لا لا لا نحنا لحمنا مر سنعمل سنذبح وقال جملة ...........
(سندخل قطاع غزة ولن نرحم أحداً لأنهم لم يرحموا جنودنا )

لا أدري كيف لهذا السيد اللواء أن يقول مثل هذا الكلام الغريب والخطير..!
ولربما أن قسوة الجريمة أخذته عاطفياً وبدون تفكير إلى مكان غير المكان الذي يجب أن يكون, والأغرب لا بل الأخطر في ما تحدث به اللواء عن الفلسطينيين الأشرار وقد استبعد تماماً أن تكون إسرائيل وراء هذا الحادث المرير والبشع وقد استند سيادة اللواء على تصريح إسرائيلي مفاده أن من قاموا بالعملية عبروا من قطاع غزة وعبر الأنفاق , ولا أدري كيف يصدق الرواية الإسرائيلية فوراً..!

وكما أفاد الناطق الإسرائيلي لاحقاً أنه تم التعامل مع المجموعة داخل الحدود الإسرائيلية
وخبر آخر من ناطق عسكري مصري قال تم التعامل مع المجموعتين ..( تناقض رهيب )..!

وهنا أقول التالي وبدون مقدمات ...
أن إسرائيل وراء هذه الجريمة البشعة

لماذا أقول هذا الكلام والتحقيقات لم تتضح بعد ..!
والسؤال الأكبر الذي أعني فيه الكثير
( لماذا قال اللواء المصري أنهم من قطاع غزة وليس لديه معلومات إستخباراتيه مصرية )..!

أولا : إن إسرائيل وراء هذه الجريمة وعندي من الأسباب التي هي تحليلية وأسباب علمية منطقية ,
حتى لو كانت المجموعة من عرب أومن أي جهة كانت حتى لو كانوا فلسطينين ولو كانت جباههم مختومة بسواد السجود ..فالختم الإسرائيلي أكثر سواداً ووضوحا في عمليتهم
ويجب أن لا ننسى الأخبار قبل أيام التي أفادت أن إسرائيل سحبت وأخلت المنتجعات في سيناء من السواح وقالت أن هناك عمليات تخريبة ستحصل وقد أعلنت المنطقة عسكرية

ثانياً : بعد الجريمة النكراء مباشرة ما ذا قال الناطق الصهيوني .. قال أن العربتين المخطوفتين من المهاجمين توجهتا إلى الأراضي الإسرائيلية , الأولى تفجرت بفعل من بداخلها والثانية تم قصفها بصاروخ فتم تدميرها وقتل من فيها
وقال الناطق الصهيوني أن ما عاد للمجموعة أي تأثير وانتهى الحادث
ثالثا ً : سؤال يطرح نفسه كيف يتوجه هؤلاء القتلة إلى الحدود الاسرائيلية ولماذا توجهوا الى هناك ..!
وخاصة أنهم مجاهدون كما يقال هل ذهبوا للإشتباك مع الصهاينة أم للحماية ..
خاصة إذا عرفنا من خلال عمليتهم النوعية أنهم مدربين أعلى مستوى من التدريب ..!

رابعاً : ألم يكن بإمكان إسرائيل أن تحاصر هذه القوة وتشتبك معهم وتأسرعدد منهم جرحة مثلاً
لتعرف سرهم ومن ورائهم إذا كانوا أعداءً لها ..!
خامساً : بالعقل والمنطق لماذا إسرائيل تقول أن العملية إنتهت وما عاد لها أي توابع
سادساً : هل ستطنلي هذه الحبكة على المخابرات المصرية وهي من أقوى المخابرات في المنطقة
أم أنها ستصل إلى نتيجة مفادها أن المجموعة قامت بعمليتها بتخطيط إسرائيلي ودخلت ضمن خطة
وتم إخلاء المدرعتين من ركابها وتم تدميرهما على اعتبار تم قتل المجموعة , ويا دار ما دخلك شر..!
هذا كله وإن كان صحيحاً يجب أن يتم تصوير العربتان ومن فيهما من قتلا أم أننا سنرى صور مفبركة .!

بعد هذه التفصيلات أطرح التالي ...هل قامت إسرائيل بهذه العملية لضرب الاستقرار الهش في مصر,وبعد تشكيل حكومة جديدة لم تبدأ عملها بعد ,ورئيس منتخب له مؤيدين وله معارضين وأعداء حتى في داخل مصر
وعلينا أن ندقق أكثر في تصريحات بعض المصريين الذين وكأنهم كانوا جاهزين فوراً كهذا اللواء الذي حكم على أهل غزة بالموت ....
ثامنا: إن من أهم أهداف العملية ضرب التفاهم الذي جرى بين فتح وحماس والمصالحة التي ترعاها مصر وما جرى من تفاهمات بين حكومة حماس في غزة مع الرئيس المصري المؤيد لحماس
, ولإدخال الفلسطينيين في صراع مع الإخوة المصريين كمدخل لتعكير الأجواء وتنفيذ مخططاتها الشيطانية ولأكمال حلقة الصراع العربي الداخلي , وربما ما هو أخطر الفلسطيني الفلسطيني من جديد وهو ما تهدف له إسرائيل لخلط الأوراق خلطاً خطيراً
وإغراق المنطقة العربية بدماء بعضهم بعضاً وهي ضمن خطة شاملة لتدمير الوطن العربي
ونقول لإخواننا في مصر الحبيبة إياكم والخديعة الصهيونية
منطقة سيناء ستبقى خاصرة رخوة في الأمن القومي المصري إذا لم يتم تعديل إتفاقية كامب ديفد والتي حددت من تواجد الجيش المصري وهو أمر في غاية الخطورة لأن إسرائيل تستطيع أن تجيش إرهابيين لخدمة مصالحها كما تستخدمهم أمريكا المجرمة , حذاري يا شعب مصر فأنتم مستهدفون كبقية إخوانكم في الوطن العربي
فشعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ينظرون إليكم نظرة الأمل بعد الله ولا يمكن أن يكون منهم
من يفكر في إيذاء مصري , لأن المصري بالنسبة للغزيين بشكل خاص المصري أخ وحبيب ومعين
ولا يمكن أن تنفصم عرى الأخوة والنسب والمصاهرة بيننا لأنها أخوة دين ووطن ومصير
فلا تنزلقوا لما يخططه أعدائنا الذين يريدون لنا الهلاك , نرجوكم يا شعب مصر العريق أن لا تنجروا دون أن تدروا وتقعوا في فخ الحرب على الفلسطينين بالنيابة عن إسرائيل
وأي كان الذين قاموا بهذا العمل القذر فإنهم شياطين حتى لو ختمت جباههم بأثار السجود فيكون هذا سجوداً للشيطان وليس لله العظيم الذي أمر بحماية النفس البشرية وعدم قتل النفس التي حرم الله
هؤلاء لا يمكن أن يكونوا فلسطينيين حتى ولو كانوا فلسطينيين لا قدر الله هل يؤخذ الشعب الفلسطيني بجريرة مجرمين خمسة أو حتى عشرة..!
وهل أخذ الشعب المصري أو أهل السويس بجريرة المجرمين الذين قتلوا الناس في لعبة كرة القدم ..!
إنتظروا نتائج التحقيق ولا تتسرعوا أعانكم الله يا أبطال الأمة العربية يا من حطمتم أسطورة
الجيش الذي لا يقهر , وغزة ليست خط بارليف ..غزة خط الفقر وخط الجوع والقهر
يا مصر يا جيش مصر يا شعب مصر ...غزة وشعب غزة يعيشون ومنذ سنوات في حصار مرير,
لا كهرباء ولا ماء وأضاف عليهم حر الصيف أعباء كبيرة ونحن في شهر رمضان المبارك فاتقوا الله في أنفسكم وفي أحبائكم المظلومين المحرومين المقتولين كل يوم وطائرات العدو لا تغادر سمائهم
أرحموا أطفال غزة ونساء غزة وكهولها والقابضين على الجمر
يا مصريين كونوا حذرين فالمؤامرة كبيرة عليكم وعلى الشعب الفلسطني

إنها جريمة دبرت من قبل أجهزة شيطانية داخلية وخارجية والهدف منها تدمير مصر
وليس فلسطين فقط ... ففلسطين في دمار دائم والحمد لله
رحم الله شهداء الجيش المصري الحبيب على قلب كل فلسطيني

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت