الرئاسة تدعم إغلاق الأنفاق وحماس تعتبر ذلك موقف "انتهازي"

رام الله/غزة - وكالة قدس نت للأنباء
قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية،الطيب عبد الرحيم، اليوم السبت، إن الرئاسة تؤكد تضامنها الكامل مع مصر ودعمها لكل الإجراءات والتدابير التي تنفذها للتصدي للجماعات "الإرهابية المتطرفة والمشبوهة"، بما فيها أية إجراءات خاصة ومطلوبة لإغلاق أنفاق التهريب، وهو ما اعتبرته حركة "حماس" موقفاً "انتهازيا" ومشاركة في تشديد الحصار على قطاع غزة.

وقال عبد الرحيم في تصريح صحفي إن "الرئاسة الفلسطينية وهي تجدد رفضها وإدانتها للعمل الإجرامي الذي تعرضت له وحدات من الجيش والشرطة المصرية الأسبوع الماضي بشمال سيناء على يد تكفيريين قتلة(....) تؤكد تضامنها الكامل مع مصر الشقيقة ودعمها لكل الإجراءات والتدابير التي تنفذها القيادة وقوى الأمن المصرية بالتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة والمشبوهة بما فيه أية إجراءات خاصة ومطلوبة لإغلاق أنفاق التهريب ومسالك التخريب التي تمس بالمصالح والعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني."

وتابع عبد الرحيم أن "تلك الأنفاق التي ساهمت في تكريس حالة الانقسام الفلسطيني في غزة قد أصبحت ومنذ فترة تشكل تهديداً لأمن مصر القومي ولوحدة الشعب الفلسطيني واستقرارهما ومصالحهما الحيوية، وهي لا تخدم إلا فئة صغيرة من ذوي المصالح والاعتبارات الخاصة والضيقة العابثين والمستهترين بالأمن والمصالح العليا لمصر وفلسطين على جانبي الحدود ممن أثروا بسبب تجارة التهريب غير الشرعية على حساب مصلحة الوطن والمواطن، حيث أن السلطة الوطنية الفلسطينية تخصص أكثر من نصف موازنتها على قطاع غزة، وبالتالي فإن الأنفاق لا علاقة لها بإنعاش الاقتصاد في القطاع."

واختتم عبد الرحيم تصريحه بالقول إن "الرئاسة الفلسطينية تؤكد مجدداً دعمها الكامل للإجراءات المصرية وحرصها على التعاون وفق ما تقرره مصر الشقيقة في مواجهة التحديات والأخطار المشتركة من أي جهة كانت وبما يخدم المصالح العليا للشعبين المصري والفلسطيني".

من جانبه اعتبر القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل أن ما صدر عن مؤسسة رئاسة برام الله من مطالبة بإغلاق الأنفاق هو مجرد "انتهازية رخيصة تتنافي مع القيم وتتجرد من المسئولية الوطنية".حسب قوله

وأوضح البردويل في تصريح صحفي قائلاً "إننا لم نرغب في هذه الأنفاق التي صنعت اضطراريا لإغاثة أبناء قطاع غزة الذي حاصره العدو الصهيوني، ونتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه هذا الحصار وتنتهي معه الأنفاق ونحن على يقين بأن القيادة المصرية الحكيمة لن تترك الشعب الفلسطيني محاصرا".