القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذرت فعاليات مقدسية من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، والذي برزت مساعيه مؤخرا لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود مكانياً وزمانياً بشكل يتجلّى واضحاً من خلال المشروع الذي تقدّم به عضو الكنيست الإسرائيلي أرييه الداد، ويقضي بتخصيص أيام الجمعة من كل أسبوع للمسلمين يدخلون الأقصى ويؤدون الصلاة فيه، على أن يتم تخصيص يوم السبت لليهود فلا يُسمح للمصلين المسلمين بدخول المسجد أبداً.
جاء ذلك خلال افطار جماعي في مطعم البراق داخل اسوار البلدة القديمة في القدس نظمته مؤسسة المقدسي, امس الاحد، بحضور وزير الاسكان بالسلطة الفلسطينية ماهر غنيم، ومندوب ملف الجدار والاستيطان وليد صيام، والشيخ عبد الله علقم امين عام مجلس عشائر القدس وفلسطين واسماعيل الخطيب رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس، ونشطاء العمل الشعبي واعلاميين في القدس.
واستهل عرافة الامسية الرمضانية الباحث من رابطة الباحثين المقدسيين عمار عاروري: بالترحيب بالحضور وشكر مؤسسة المقدسي لاقامتها مأدبة الافطار وجمع الاعلاميين والصحافيين والباحثين لمناقشة الاوضاع في مدينة القدس.
وقال عاروري:" ان النشاط يأتي لاستكمال الجسم التطوعي لتوحيد المعلومة حول الانتهاكات الاحتلالية في القدس حيث لا يكون تضارباً في نقل المعلومة بين المؤسسات وانما يجب بان تكون الجهود موحدة في توثيق انتهاكات حقوق الانسان المقدسي".
بدوره قال معاذ الزعتري مدير عام مؤسسة المقدسي ان"الهدف من هذا اللقاء الاجتماع مع بعضنا البعض والترابط بين الجميع، موكداً بان القدس والمسجد الاقصى بحاجة لتوحيد الجهود من اجل الحفاظ على ما تبقي من هذه المدينة الصامدة باهلها وحجرها."
أما وزير الاسكان ماهر غنيم قال:" بان الامسية الرمضانية مميزه كونها في القدس ومع كوكبة من الباحثين والاعلاميين والصحافيين ونشطاء العمل الشعبي، أصاف بالقول:" ما احوجنا في هذه الايام لهذه الشرائح وخاصة في ظل تصعيد الهجمة الاستيطانية والسياسات الاحتلالية التي لا يمكن ان تواجه الا من خلال عمل تطوعي منظم".مؤكداً بان "القدس هي البداية وهي النهاية في كل شئ وهي رمز قضيتنا الفلسطينية، مطالباً، الحفاظ على هويتنا وتراثنا الاسلامي في هذه المدينة، لان الحفاظ على الهوية هو الاختيار الموفق لتمسكنا بهويتنا وتراثنا".
وقال" ان مدينة القدس يشتد الاستهداف بها من قبل الاحتلال الاسرائيلي يوما بعد يوم وما يعلن عن مخططات وبناء مستوطنات جديدة الا اننا نتفاجئ كل شهر ببناء وحدات استيطانية بالآلاف".
وطالب غنيم الباحثين الميدانيين في القدس بالكشف عن الحقيقة واستكشاف المخططات للدفاع عن التراث والهوية الفلسطينية وهو ما يساعد على ان ننتقل من ردة الفعل الى المبادرة في موضوع مواجهة هذه السياسات الاحتلالية الاستيطانية في القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام.
بدوره قال وليد صيام مندوب ملف الجدار والاستيطان:" ان رابطة الباحثين المقدسيين ثمرة من ثمار وزارة الجدار والاستيطان في فلسطين سابقا وحاليا اصبحت ( ملف الجدار والاستيطان) وأضاف :" اننا في مدينة القدس نعاني في ظل تهويد الحجر والشجر والبشر لم يبقي لنا الا الانسان المقدسي، مؤكدا بان المواطن المقدسي اغلي ما نملك ."
أما عبد الله علقم امين عام مجلس عشائر القدس فقال :" اننا بحاجة مجتمع متماسك قادر على مواجهة الاحتلال وممارساته.
من ناحيته قال الباحث الميداني يعقوب عودة:" انني لست ملك نفسي وانما اجد حياتي في ازقة وحواري وشوارع وطرقات مدينة القدس فهذه المدينة مهما اعطيناها لن نوفيها حقها حيث اعطتنا شرف الانتماء الى القدس".
وأطلق عودة صرخة مدوية من قلب مدينة القدس لأصحاب القرار للحفاظ على ماتبقي من هذه المدينة والحفاظ على المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا بان القدس والمسجد الاقصى ينتظرها مستقبل اسود.
واوضح بانه ليس المهم بان يقوم الاحتلال الاسرائيلي في تصريحاته الاخيرة بتقسيم المسجد الاقصى المبارك وانما أن الاحتلال يعد لاحتكار القدس وتطهيرا عرقيا للفلسطينيين الصامدين والثابتين فيها .
هذا وأكد اسماعيل الخطيب رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس على ان القدس هي العاصمة الابدية، وان المسجد الاقصى اسلامي يخص للمسلمين وحدهم ولا يحق للاحتلال الاسرائيلي بان يتحكم بتجزئة العقيدة الاسلامية وتحديد الاوقات لدخول المسلمين.
وفي نهاية الافطار كرمت رابطة الباحثين الميدانيين في القدس اقدم باحث ميداني في القدس الاستاذ يعقوب عودة، كما قامت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان بتكريم رابطة الباحثين الميدانيين في القدس، بالاضافة لتكريم الاعلامي المقدسي محمد عبد ربه، والصحفي امير عبد ربه.