إسرائيل تستبعد تأثر التنسيق الأمني بعد إقالة طنطاوي

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
استبعد مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون أن يتأثر التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر بعد إقالة وزير الدفاع المصري ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي من قبل الرئيس محمد مرسي.

ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الاثنين، عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها في أعقاب إقالة طنطاوي وعدد من القيادات العسكرية المصرية أمس إن "التغييرات في القيادة المصرية لن تؤثر سلبا على استمرار التنسيق بين جيشي الدولتين".

وأضافت المصادر أن وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي "يعرف جيدا جميع أعضاء القيادة الأمنية الإسرائيلية، بدءا من رئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الجيش عاموس غلعاد والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو وبالطبع وزير الجيش إيهود باراك أيضا".

وتابعت المصادر الإسرائيلية أنه "في كل زيارة قام بها غلعاد أو مولخو إلى القاهرة كانا يلتقيان مع السيسي" وأن الأخير التقى مؤخرا مع رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نيمرود شيفر.

لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين إسرائيليين آخرين قولهم إن إقالة طنطاوي "لا تبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل لأنه كان يقيم علاقات حميمة مع القيادة الأمنية الإسرائيلية والآن ستبدأ مرحلة تجريبية ليس معروفا نوعيتها".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن حكومة إسرائيل فوجئت من خطوة مرسي بإقالة طنطاوي وقياديين في الجيش المصري.

وأضافت الإذاعة أنه في إسرائيل يتابعون ما يجري في مصر بحذر وقلق وما زالوا يواجهون صعوبة في تحليل تبعات هذه الخطوة، إلا أن المسؤول السياسي شدد على أن التعاون العسكري بين الجانبين مهم اليوم لكلتا الدولتين من أجل إعادة النظام والأمن إلى سيناء.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن القيادة العسكرية المصرية الجديدة تعي أهمية التعاون في مجال محاربة "الإرهاب" لكن "السؤال هو ما إذا كانت القيادة السياسية برئاسة مرسي معنية بتعاون من هذا النوع أم أنها تعتزم سد الطريق أمامه".

لكن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قالوا للإذاعة "واضح أن مصر تسير الآن باتجاه متطرف ويطرح الكثير من المخاوف وعلامات الاستفهام حول مستقبل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل".

وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد الجبهة الجنوبية السابق اللواء في الاحتياط دان هارئيل لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن تعيين قيادة جديدة للجيش المصري "هي نتيجة للانتخابات ولكن بتأخير معين وهذه خطوة شرعية، والسؤال هو هل هذا التغيير جيد لإسرائيل".

وأضاف "إننا نستيقظ على شرق أوسط مريح أقل بكثير بالنسبة لنا والمحيط الاستراتيجي من حولنا معقد بما لا يقارن مع الماضي، وثمة توجه مقلق و يجدر بنا أن نجد طريقا للتعاون مع أكبر دولة عربية في منطقتنا".

وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الأنظار في مصر مشدودة نحو ما يحدث في سيناء في الأيام الأخيرة في أعقاب الهجوم (الذي راح ضحيته 16 عسكريا مصريا بنيران مسلحين متشددين) ومرسي والإخوان المسلمين ركبوا على هذه الموجة واستغلوا الفرصة" للإطاحة بالقيادة الأمنية المصرية.

وأضافوا أن "الجمهور المصري يحمل المؤسسة الأمنية مسؤولية ما يحدث ولذلك فإنه من السهل على مرسي أن ينفذ التغييرات الآن وفيما الغضب بالغ، وهو يحاول الآن أن يثبت أنه الحاكم في مصر وليس الجيش".