القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" صباح اليوم الأربعاء ، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" قرر دفن "تقرير ليفي" الذي شرع الاستيطان، نافياً أن تكون الضفة الغربية أراضي محتلة ، ومحدداً أنه يحق لكل يهودي أن يبني ويستوطن في أي مكان يريده بالضفة الغربية التي اعتبرها جزءاً من أرض "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى قوله، إنه تحدث في الأمر مع نتنياهو وإن الأخير يحاول منذ تقديم التقرير في21 حزيران/ يونيو الماضي التقليل من شأنه، وإن قرار نتنياهو جاء بسبب تخوف الحكومة من أن تتورط على صعيد الحلبة الدولية.
وأشار المصدر الرفيع إلى أن المشكلة الرئيسية في التقرير تكمن على صعيد البيانات والتصريحات التي تحدد أن معاهدة جنيف الرابعة الخاصة بالأراضي المحتلة في الحروب لا تنطبق على الضفة الغربية، موضحاً أنه صحيح أن "إسرائيل" لم تتبنى على الإطلاق وبشكل رسمي المعاهدة إلا أنها تبنت الجزء الإنساني منها فقط.
وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو يعتبر الخوض في سريان أو عدم سريان معاهدة جنيف الرابعة يشكل مفتاحاً للتورط على الصعيد الدولي، كما أن تبني أجزاء من التقرير قد يعني في بعض الحالات اعترافاً إسرائيلياً بوجود الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو رفض أمس، خلال انعقاد اللجنة الخاصة بشؤون الاستيطان طلب الوزير "جلعاد أردان" و"يسرائيل هيركوفيتش" بحث توصيات التقرير المذكور، معللاً رفضه بأن هناك أمور أكثر أهمية على جدول الأعمال، ولكن هو بذلك قرر دفن التقرير –على حد ذكر الصحيفة-.
يشار إلى أن اللجنة الوزارية المذكورة ستناقش أيضاً قضية مستوطنة "مغرون" وادعاء حوالي 17عائلة من المستوطنين امتلاكها الأرض بشكل قانون عبر شرائها من أصحابها، وعلمت الصحيفة أن الجهات المختصة في النظر بالقضية ستطالب بتمديد القضية إلى 90 يوماً من أجل فحص الأمر قبل البدء بعملية الهدم وإخلاء المستوطنين.