بدء الإتصالات لتحريك ملفات المصالحة الفلسطينية المتعثرة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن الاتصالات مع جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية بدأت من جديد لتحريك ملف المصالحة الداخلية م بعدما تم الإنتهاء من إجازة عيد الفطر على الأسس التي تم الإتفاق عليها سابقاً .

وأضاف الصالحي في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء، أن الإجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية الذي عقد خلال زيارته الأخيره لقطاع غزة كان من أجل الوقوف على كافة القضايا التي يمر بها الشعب الفلسطيني وخاصة ملف المصالحة وأن الفصائل إتفقت على إستئناف هذا الملف بعد إجازة عيد الفطر .

ولفت الأمين العام لحزب الشعب، إلى أن افضل الطرق لتحريك ملف المصالحة هو تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في إتفاق القاهرة وعدم العودة للقضايا التي تم التشاور بخصوصها واتفقت جميع الأطراف عليها ، من ضمنها قضية تحديث السجل الإنتخابي والضمان بعدم إنتهاك الحريات واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني

وكانت الفصائل الفلسطينية إجتمعت في الـ 13 من الشهر الجاري بمكتب حركة الجهاد الإسلامي بغزة وإتفقت على توفير كل الجهود اللازمة لتفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، عقب إجازة عيد الفطر المبارك مباشرةً وضم الإجتماع الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي خلال زيارة كانت له لقطاع غزة .

وكان مصدر مصري مطلع، كشف في تصريح سابق لـ"قدس نت" عن تأجيل الدعوات التي كانت مقررة إرسالها لحركتي "فتح وحماس" لمناقشة ملفات المصالحة وزيارة القاهرة لما بعد عيد الفطر المبارك.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن بعد العيد سيشهد تحرك إيجابي في ملفات المصالحة العالقة، مؤكداً وجود ضغط مصري وصفه بـ"القوي" على حركتي "فتح وحماس" لتجاوز عقبات تشكيل الحكومة وعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وتحديث السجل الانتخابي.

بدوره، أجرى الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة عدة اتصالات عربية للضغط باتجاه تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتطبيق ما تم التوقيع عليه بين حركتي فتح وحماس بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وأكد الوادية أن حالة الجمود التي تسيطر على تحقيق الوحدة الوطنية تعصف بالمكونات الاجتماعية والاقتصادية والشعبية والوطنية بين أبناء شعبنا لتبقي رجال الانقسام الفلسطيني وأصحاب المصالح الفردية الواضحة لتحقيق طموحاتهم باستمرار هذا الانقسام المؤسف، مشددا على ضرورة تشكيل كتلة ضغط عربية تدفع باتجاه تنفيذ المصالحة تساعدها جهود كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الضغط على الأطراف التي تعطل تطبيق المصالحة.

وأشار عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير أن فلسطين تدخل عامها الخامس من انقسام مؤسف دفع شعبنا ثمنه وأضر كثيرا بصورة قضيته العادلة في كل المحافل العربية والدولية، مبينا بأن التاريخ الفلسطيني لن يغفر لمن يساهم في تعزيز الانقسام ويعطل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.

وقال الوادية "أن الوضع الفلسطيني يحتاج تكاتف كل أبناء شعبنا في كافة الأراضي الفلسطيني لإزالة هذا الانقسام الذي يخلف معاناة يومية للعائلة الفلسطيني لا تمثل شيئا في نظر أصحاب المصالح الخاصة الذي لا يتوقون لرؤية الوطن الفلسطيني موحدا، موضحا أن المشاركة في العمل على استمرار الانقسام يمثل خيانة وطنية ومصلحة إسرائيلية بحتة".