غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, عدم وجود حل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وردع طرفيه حركتي "فتح وحماس" إلا بوجود تيار ثالث يشق طريقه نحو تحقيق المشروع الوطني.
وأضافت أبو دقة في حديث مع " وكالة قدس نت للأنباء", بأنه لن يكون هناك فائدة لأي فصيل فلسطيني دون ربط هذه الفصائل مجتمعة لوقف حالة الإنقسام الموجودة لأنها حالة تقتل المشروع الوطني, ونحن بدون الإتفاق لتحقيق المصالحة الوطنية لن نصل إلى تحقيق هذا المشروع.
وحول قمة دول "عدم الإنحياز" والتي ستعقد في العاصمة الإيرانية طهران ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية, أوضحت أبو دقة بالقول "إننا كفلسطينيين لا نراهن على هذه القمة مع أهميتها, لأننا يجب أن نراهن على أنفسنا أولاً ومن ثم على القمم الدولية.
وأشارت إلى حالة التعارض التي حصلت بين حكومتي غزة والضفة الغربية حول التمثيل الفلسطيني في قمة دول" عدم الانحياز", وقال " كانت من الممكن أن تحدث شرخ في رمز الشرعية الفلسطينية", مشددةً "نحن لن نسمح للإيرانيون أو غيرهم أن يحدث شرخ في رمز شرعيتنا وهي منظمة التحرير الفلسطينية، كممثل شرعي ووحيد بالرغم من كل التجاذبات على الساحة الفلسطينية".
وأكدت على ضرورة عدم ترك أي أحد مهما كان أن يلعب في تمثيل الشعب الفلسطيني أي في منظمة التحرير خاصةً في هذه الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية, مع الوقوف إلى جانب الأمة العربية "لأننا جزء من هذه الأمة العربية, رافضةً تمثيل حالة الإنقسام الداخلية في الخارج".
وحول التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية فيها, قالت عضو المكتب السياسي للجبهة أبو دقة "قرار القيادة الفلسطينية صائب ولكنه متأخر, لأننا بحاجة في مشروعنا الوطني للقرارات الدولية".
وأوضحت أن حق النضال للشعب الفلسطيني هو حق مشروع في كل التشريعات الدولية إن كان النضال الشعبي أو الفكري أو الدبلوماسي أو السياسي أو العسكري إضافة إلى كل أنواع النضال لنيل حرية.
وقالت "إننا لسنا بحاجة في توجهنا للأمم المتحدة لنيل عضويتنا هناك إلى القرارات الأمريكية والتي هي معروفة بإنحيازها الكامل لحكومة الاحتلال الإسرائيلي, كما ليست الثورات العربية بحاجة لتلك القرارات أيضاً لأنه معروف أساساً بأن أمريكا وإسرائيل يحاولان إجهاض كل الثورات التي بدأتها الشعوب العربية".