مسؤول فلسطيني يكشف لـ"قدس نت" أسباب تأجيل توجه السلطة للجمعية العامة للأمم المتحدة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى عن الأسباب التي دعت لقيادة السلطة الفلسطينية في تأجيل توجهم للمرة الثانية لطرق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين "الناقصة" فيها.

وأكد المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن السلطة تعرضت خلال الفترة الماضية لحملة ضغوطات وإبتزازات كبيرة جداً من قبل دول كبرى على رأسها أمريكا وإسرائيل.

وأشار المصدر الفلسطيني، إلى أن تلك الضغوطات وصلت لحد التهديد المباشر بقطع الأموال والمساعدات عن السلطة ووقف تحويل الضرائب لها .

ولفت المصدر ذاته، إلى أن القيادة عقدت عدة جلسات مغلقة للتباحث في مدى تأثير تلك التهديدات على حياة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن القيادة أرسلت عدة رسائل لدول عربية حول حجم تلك التهديدات، إلا إنها لم تتلقى أي جواب شافي ومقنع بمساندة السلطة في حال توجهت للجمعية العامة للأمم المتحدة وإيفاء العرب بالتزاماتهم الملية والسياسية للسلطة.

هذا وأكد وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي أن السلطة لن تقدم طلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، على ان يقدم في وقت لاحق خلال الدورة المقبلة التي تبدأ في أيلول هذا العام وتنتهي في الشهر ذاته من العام المقبل.

وقال المالكي لـ"الحياة" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة في 27 الشهر المقبل يعلن فيه عزمه التوجه الى الجمعية بطلب الحصول على مكانة "عضو مراقب" لفلسطين، وأنه سيطلب من رئيس بعثة فلسطين في الأمم المتحدة "الشروع في اتصالات مع المجموعات الاقليمية في الأمم المتحدة، ومع السكرتير العام، في شأن أفضل الصيغ لتقديم الطلب وأفضل توقيت لضمان الحصول على غالبية كبيرة".

وكان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في رام الله، كشف في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" أن ضغوطات كبيرة تُمارس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعدول عن فكرته في التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين فيها .

ونفى المسؤول، أن تكون هناك دولاً عربية تضغط على الرئيس عباس، قائلاً :" الضغوطات تمارس من أمريكا والإتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية ولا دخل للعرب بها ".

وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن هناك عدة عروض وجهت مؤخراً للرئيس عباس تتمثل بعض منها بتنازلات إسرائيلية عن سيطرتها على بعض الأماكن أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من القدامى، أو تقديم بعض التسهيلات وإزالة بعض الحواجز .