مركز أسرى فلسطين يدعو لتفعيل مساندة الأسرى المضربين

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات الجهات الرسمية والشعبية والحقوقية، وجميع المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى على اختلاف توجهاتهم لتوحيد جهودهم بوضع إستراتيجية (موحدة) من اجل استمرار مسانده أربعة أسرى في معركتهم ضد إدارة السجون الاسرائيلية، والذين يخوضون إضرابا عن الطعام تجاوز المائة يوم لأحدهم .

وقال المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان هناك تراجعا ملموساً وواضحاً إلى حد الإهمال في التعاطي والتضامن مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، حيث فقدت حركة الإسناد زخمها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ، وقلت فعاليات التضامن بشكل تدريجي منذ بداية شهر رمضان المبارك، وهذا من شأنه ان يطيل فى معاناة هؤلاء الأسرى.

وأوضح الأشقر بان الأسير سامر البرق دخل في يومه الأول بعد المائة في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى ينال حريته ، حيث انه بدء إضرابه في 22 من مايو الماضي، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، وفقد القدرة على الحركة ، وتم نقله إلى مستشفى خارج السجن بعد أن كان قابعاً فى مستشفى سجن الرملة ، فيما دخل حسن الصفدى يومه 71 من الإضراب الثاني حيث كان قد اضرب لمدة 73 يوماً قبل ذلك ووعده الاحتلال بإطلاق سراحه لكنه نكث بوعده ، بينما الأسير المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" والذي أعيد ا اعتقاله أيمن الشراونة فيواصل إضرابه منذ 61 يوماً متتالية ، والأسير أيضا الذي أعيد اعتقاله بعد تحرره فى الصفقة سامر العيساوى دخل يومه 30 في الإضراب ، بينما وجه الأسير الصفدى رسالة إلى الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل والحركات الفلسطينية في الضفة وغزة ناشدهم فيها بضرورة العمل على إنهاء معاناته وزملائه المضربين وعدم تركهم وحيدين في معركتهم مع السجان.وبذل الجهود لتحريرهم قبل أن يستشهدوا جراء الإضراب المستمر.

وأشار الأشقر إلى أن معاناة الأسرى مستمرة منذ عقود ولم تتوقف، وهذا يستدعى من الجميع مواصلة التضامن مع الأسرى وإسناد نضالهم وجهادهم بشكل دائم، وليس موسمياً، حتى يحققوا مطالبهم العادلة وحتى يطلق سراح أخر أسير من سجون الاحتلال، معتبراً عدم التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام هو ضربة قاسية لهؤلاء الأسرى ولذويهم ، فالأسرى حين يقررون خوض مثل هذه الإضرابات إنما يعتمدون بشكل كبير على حركة التضامن الواسعة من قبل أبناء شعبهم وفصائلهم الوطنية والمؤسسات الحقوقية ، والتي إذا قامت بدورها تُقصر من عمر هذا الإضراب ، وتُعجل في حصول الأسرى على حقوقهم المشروعة، وقد أثبتت هذه التحركات جدواها خلال إضراب الأسرى الأخير لمدة 28 يوماً ، والذي حقق الأسرى على أثره أهم مطالبهم بإنهاء ملف الأسرى المعزولين منذ سنوات.