عام دراسي جديد: عائلات تعيش بين سنديان إحتياجات أبنائها ومطرقة الوضع الاقصتادي الصعب

الضفة الغربية – وكالة قدس نت للأنباء
يتوجه آلاف الطلبة الفلسطينيين، يوم الأحد الموافق 2-9-2012 ، الى مقاعد الدراسة في إفتتاح العام الدراسي الجديد 2012/2013، في ظل ظروف إقتصادية ومعيشية صعبة، فيما أصبحت أغلب العائلات الفلسطينية تعيش دون خط الفقر.

وتعاني العائلات الفلسطينية التي لا تستطيع تلبية متطلبات أطفالها في إفتتاح العام الدراسي الجديد، حالة من "الخجل والإحراج" أمام أطفالها لعدم توفر الإمكانيات المادية التي تحول دون شراء إحتياجات أبنائها من ملابس وقرطاسية ودفع الرسوم الدراسية.

وتقول المواطنة رنا سلايمة من رام الله لمراسل وكالة قدس نت للأنباء" بأن لديها خمسة أطفال وهم سيتوجهون الى مقاعد الدراسة لهذا العام، حيث أنها لا تستطيع توفير وشراء القرطاسية وحتى دفع الأقساط المدرسية، نظراً للوضع المعيشي الصعب التي تمر بها عائلتها في ظل عدم وجود عمل لزوجها، والذي يبحث دائما عن عمل لتوفير متطلبات والتزامات العائلة ولكن دون جدوى. "

فيما تقول الموظفة تغريد حوامدة من الخليل " بأنها على الرغم من كونها موظفة في القطاع العام إلا أنها لا تستطيع تأمين كافة احتياجات ابنائها الصغار الذين يدرسون في المدارس، وهذا الأمر يجعلها تقتصر على شراء الاحتياجات الاساسية من ملابس ورسوم مدرسية وجزء من القرطاسية، وتقف في حالة خجل واحراج أمام ابنائها لأنها لا تتمكن من شراء كامل التزاماتهم.

وأما أم محمد فلا تقدر على شراء القرطاسية وكسوة المدارس لأبنائها، نظراً للوضع المادي الذي تعيشه العائلة، حيث لديها 10 أولاد في المدرسة، ولا تستطيع توفير احتياجاتهم، وتقول لمراسلنا " لا استطيع شراء القرطاسية للأولاد، وحتى دفع الرسوم الدراسية، مضيفة " حتى أن هناك بعض العائلات تضطر الى عدم توجه أبنائها الى المدرسة والجامعات نظراً لعدم قدرتها على توفير احتياجاتهم.

وطالب مواطنون فلسطينيون " السلطة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم، إلى تخصيص صندوق للطالب المدرسي المحتاج، ومراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها اغلب العائلات الفلسطينية، ومساعدتها في توفير القرطاسية وإعفاء الطالب الفقير من الرسوم المدرسية.