(ليبرمان بلطجي بامتياز)..وهل يجب أن ينتظره أبو مازن على قارعة الطريق.!؟

بقلم: منذر ارشيد

بسم الله الرحمن الرحيم

(ليبرمان بلطجي بامتياز)..وهل يجب أن ينتظره أبو مازن على قارعة الطريق.!؟

بدون أدنى شك أننا نعيش في الزمن الذي ذكره الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه عن زمن الرويبضة , زمن الإنحطاط الأخلاقي حيث يعتلي خلاله الأفاقون والفاسدون والمجرمون منابر الكلام وميادين العمل "فنرى ذلك في كل مكان من العالم ولسنا مستثنيين من هذا الداء فالرويبضات نجدهم الأكثر تواجداً وتأثيرا ً
والبلطجة هي نوع من أنواع الرويبضة الأكثر إنحطاطاً وخِسة ً ونذالة
نحن في زمن القوي يأكل الضعيف ويستعبده ويقتله إن لزم الأمر
وهذا الزمن ليس طارئا ً علينا وأمتنا تتراجع وتنحدر مع تقدم وعلو إسرائيل وعصاباتها الشيطانية .. وما ترتب عليه من إستقواء وخيانات وعمالة فظهرت البلطجية في كل مكان وفي أبشع صورها
ولا يظن البعض أن البلطجي هو رجل قوي و شجاع ..!
على العكس تماماً فالبلطجي هو أجبن خلق الله ,ويمكن لأي إمرأة أن تكون بلطجية إذا إمتلكت الخسة والنذالة والشيطنة والقوة.. فتتحكم وتبطش كما تشاء
وحسب خبرتنا فالبلاطجة هم من أدنى أنواع البشر فكرياً وثقافياً وخلقياً ورجولة ً , والبلطجي يعتمد على مجموع من العوامل التي تجعل منه شخصاً مهيوباً أو مخيفاً فيحسب له ضعاف النفوس من الناس حساباً

ومن أهم هذه العوامل المال .. فمن المال يحصل البلطجي على كل شيء ويستعمل المال في شراء وبيع الناس ويكون لنفسه عصابة أو عصابات في كل مكان
فليبرمان هذا.. وهو رجل دولة وسياسي ولا ندري كيف وصل إلى هذه المناصب السياسية وهو بهذه الصفات والمواصفات القذرة التي لا يحملها إلا أصحاب السوابق من الزعران والحشاشين واللصوص ولو كان هناك منطق لكان ليبرمان عاطلاً عن العمل أو يقف على باب كباريه أو بيت دعارة
ولكن في هذا الزمن لا غرابة أن يصبح زعيم دولة الكيان الصهيوني الغاصب
ولم لا .. وهل شارن كان أقل منه بلطجة ووحشية ..!
ولكن أين شارون الان ..!

ليبرمان قائد سياسي في زمن العجائب , والغريب في الأمر أن السياسيين ينتقون كلماتهم إنتقاءً حتى لا يقعوا في أي محظور دبلوماسي أو سياسي يضعهم في إطار المسائلة القانوينة أو الدولية , وها نحن نرى ونسمع لبيرمان يفقع كل يومين تصريح أقل ما يقال عنه أن كلام همجي لبلطجي من بلطجية الحارات من حشاشين ومجرمين

بعيداً عن رأينا في مواقف أبو مازن التي إنتقدناها على مستوى كبير وكتبنا عنها الكثير أزاء مواقفه في إنتهاج المفاوضات كأسلوب وحيد أمام الوحشية الصهيونية
إلا أننا اليوم مطالبين بموقف واضح أمام هذه الهجمة الشرسة من قبل مجرمين صهاينة كأمثال هذا الوحش الجبان
ليبرمان اليوم يستقوي على رجل سياسة من الطراز الأول وهو الرئيس أبو مازن
فأبو مازن كما هو معروف قائد سياسي فلسطيني عربي يحظى بمكانة عالمية
كرجل سلام من الطراز الأول , وبياضه في المحافل الدولية أبيض من حمامة السلام
ماذا يريدون من رجل تجاوز كل الخطوط الحمر ورفض العنف وحتى مقاومة الاحتلال بالكفاح المسلح .!
ويخطر على بالي سؤال هنا .. لماذا لم نرى هذه الحمية لدى ليبرمان ومن لف لفه
تجاه السيد حسن نصر الله وهو يهدد ويتوعد بتدمير إسرائيل ..!
أم المسألة ..وطي حيط ..!
( ومن المعروف أن من وطي حيطه يشكه بالزجاج )

ولأول مرة نعرف أن مصطلح الإرهاب يشمل من يجاهر بمطالبة أدنى حقوق شعبه
من اعتراف دولي ومساندة لقضيته
أليس رجل كأبومازن يجب أن يكون محمياً ضمن الإطار الدولي وحسب النصوص والمواثيق التي نصت على حماية الدول والشعوب والقادة من الاستقواء والعدوان
أين هي المواثيق الدولية التي أخرجت العالم والأمم من عصرالبلطجة و الغاب إلى عصر القوانين والانضباط .!
ما الذي يزعج ليبرمان الذي ينطق نيابة عن اليمين الصهيوني بمن فيهم النتن ياهو
هل أزعجه أبو مازن لأنه هاديء ومسالم ..!
إنهم لا يعرفون إلا لغة القوة ولا يحترمون إلا من يسفك دمائهم

إن ما صدر على لسان هذا البلطجي لهو تهديد فاضح وواضح لا يحتاج لتفسيرات كثيرة ويكفي أنه تهديد مباشر بالقتل
والمسألة لا يمكن إعتبارها كلام عابر أو زلة لسان أو تهويل وتهويش
فالمسألة جدية مئة بالمئة ودليلنا ما حصل مع الراحل أبو عمار من قبل شارون
وحتى شارون ما جاهر بتهديده لأبو عمار كما يجاهر ليبرمان
وإذا كان ليبرمان يرى قادة فلسطينين بدلاء في مستودعه وهم يشنون حملات إعلامية أشد عنفاً على أبو مازن وهؤلاء معروفين لدى شعبنا بأنهم أشد بلطجية من ليبرمان نفسه وأكثر عمالة من كوهين وقد جهزهم لخلافة أبو مازن
يحق لهذا الأهوج أن يتخيل ذلك لأنه بلطجي غبي بامتياز ولا يفهم شعبنا
وإذا كان هناك إسرائيلي واحد يؤيد ليبرمان فبالمقابل يجب أن يكون ألف فلسطيني يدافع عن أبو مازن فما بالك إن كان هناك ألف صهيوني مع ليبرمان .!

إذا ً ما العمل ...!

هل نكتفي بالشجب والاستنكار والتصريح بجدية ليبرمان, وأن هناك خطر حقيقي على أبو مازن

وقد سمعنا نفس التصريحات لمثل هؤلاء الأبطال تخوفاً على أبو عمار .!

أو نلجأ للتهديدات الفارغة والتي تعودنا عليها من خلال بيانات أو تصريحات من هنا وهناك ..
مثل سنزلزل الأرض.. أو ستندم إسرائيل على فعلتها .. أو سيدفعوا الثمن غالياً ..!
أعتقد أن إسرائيل ما عادت تأبه بهذه الاسطوانة التي نرددها كل ما تحصل مصيبة
فلا زلزلنا الأرض ولا دفعنا هم الثمن بعد كل ما قاموا به من قتل لكل قادتنا الفلسطينيين وعلى رأسهم أبو عمار
وكما أننا يجب أن نكون موضوعيين ومنطقيين بأن حالنا يصعب على المؤمن
وكحال الأيتام على مآدب اللئام , وأننا لا نملك القوة التي تردع أعدائنا وهم يدخلون ويقتلون ويقطعون الزيتون وحالنا يقول ..بتهون
وما دمنا بلا حول ولا قوة فلماذا لا نستند للشرعية الدولية التي وللأسف وقفت مع الظالمين دوماً ,ولكن ليس باليد حيلة وعلى رأي المصريين..
( أهو بنتسلى بدل ما نحط الإيد على الخد ونقول يا ريت اللي جرى ما كان )

فهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ما زالتا قائمتين كمؤسستين دوليتين تحكمان في مصائر الدول وحتى الشعوب , ويتم تقديم التظلمات والشكاوي الرسمية لهما
ويتم مناقشتها والبت فيها بكل ما يصلها من قضايا ولها قرارت ملزمة أحياناً
فلماذا لا تلجأ السلطة للمحفل الدولي وتتقدم بشكوى لمجلس الأمن مستندة إلى التصريحات والأقوال التي قالها ليبرمان .. ( التهديد بالقتل ).!
لماذا التأخير يا سادة ..ولماذا هذا التشدق بالكلام عبر الفضائيات وبأسلوب الخوف والإستجداء
وهل ما زال البعض يراهن على ليبرمان فلا يريدون الذهاب إلى ما يغضبه أكثر ..!
وهل يأمل الإنس خيراً من دُبر النمس .!

وهل سننتظر حتى يتم دفن أبو مازن ومن ثم نبش قبره لمعرفة من هو القاتل ..!
أم سيضاف إلى قائمة ...القاتل مجهول ..!

مسكين هذا ليبرمان ..لقد قتلوا أبو عمار.. ولكن هل مات الشعب الفلسطيني .!
وإذا قتلوا أبو مازن هل سيقبلوا بمن يقف خلف محمد رشيد من المتآمرين المتأهبين .!
وهل ستنتهي القضية ويتنازل الفلسطينيون عن وطنهم .!
فشارون قبلك كان بلطجياً لعين وها هو يتمنى الموت بلا معين
فأيها البلطجي السمين ...خذ مجدك حتى يأتيك اليقين
فشعبنا مهما طال الزمن.. لا لن يستكين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت