غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة، بأن كافة التعديلات الحكومة التي تجري الآن في كلاً الضفة الغربية في وقطاع غزة تظهر أن الإنقسام باقي.
وأضاف الغول خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية, أن تصريحات رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أن المصالحة في الثلاجة تثبت ذلك, لأن كافة الإتفاقات بين "فتح وحماس" والفصائل لم تنفيذ والإتفاقات الثنائية لم تنفذ, لذلك الإنقسام هو سيد الموقف الآن وما يجري هو لتعزيز نفوذه.
وأوضح أن كل حديث يظهر أن التعديلات الحكومية التي تجري في حكومة غزة حالياً ومن قبلها حكومة رام الله, لا تؤثر على المصالحة ولا تشكل عقبة في تنفيذها على أرض الواقع, إنما هم لتبرير هذه التعديلات والخطوات.
وأشار الغول إلى أن كافة المؤسسات الحكومية لدى الطرفين "فتح وحماس" سقطت شرعيتها بحكم التقادم الزمني, والحديث عن شرعيتها حتى الآن, إنما هو بحكم القوة التي تملك كل مؤسسة, متسائلاً "المجلس التشريعي من أين يستمد شرعيته حتى الآن؟".
ولفت إلى أن كل ذلك يؤكد أن ما يجري إنما هو سياسة فرض الأمر الواقع على المجتمع الفلسطيني, منوهاً بالقول "إننا بدل من أن ندعمها يجب أن ننهي عملها وأن نبدأ بحكومة موحدة جديدة تسير بنا حتى الإنتخابات الرئاسية والتشريعية. "
وشدد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الغول على أن ما يجري في الضفة الغربية من إنتخابات محلية إنما هي إستحقاق وطني كان يجب أن يجري منذ سنوات, ولا يحمل أي طابع سياسي, وهي عملية ديمقراطية لتلبية إحتياجات المجتمع الفلسطيني.
وأكد بأنه كان من الضروري أن تجري هذه الإنتخابات في كلاً من غزة والضفة الغربية, وعدم تثبيت البعد السياسي الذي يعكسه الإنقسام, لأن وجود الإنتخابات أفضل بكثير من الوضع السابق الذي كان يعتمد في حكم البلديات على عمليات التعيين والتي كانت تجري وفق الحكم الموجود.
وأضاف الغول بأن الجبهة دعت لضرورة المشاركة في هذه الإنتخابات, حتى عندما قامت الحكومة في الضفة بتأجيلها في السابق رفعنا على الحكومة هناك قضية لمخالفتها للحق الطبيعي للمواطن الفلسطيني.
وأوضح أن الجبهة أقامت العديد من الحوارات مع حركة حماس لجعلها تدخل وتشارك في هذه الإنتخابات, لافتاً إلى أن حماس كان لها وجهة نظر مختلفة بأن لهذه الإنتخابات بعد سياسي.