غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني, أن القيادة الفلسطينية يجب أن تواصل تحركاتها الدولية والدبلوماسية وأن لا تتردد في التوجه للأمم المتحدة لنيل مكانة فلسطينية فيها.
وأوضح العوض في مقابلة مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء", "أن قرار التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة قرار اتخذ في القيادة الفلسطينية منذ العام الماضي, وقد توجه الرئيس محمود عباس وأصدر خطابه الشهير أمام الأمم المتحدة وهذا الخطاب حقق العديد من الإنجازات في تلك الفترة وأعاد القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية تحرر وطني".
وأضاف أن التحركات الفلسطينية السياسية كانت أو الدبلوماسية قد إستحوذت على إهتمام العالم, ووضعت دولة الاحتلال في قفص الإتهام بعد أن كانت تتنصل عن مسؤولياتها بتوقف المفاوضات وكذلك إهدار حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن طرح القضية الفلسطينية مرة أخرى أمام المجتمع الدولي سيعيد المكانة القانونية للقضية الفلسطينية, وقد حققت فلسطين إعترافاً بها أمام اليونسكو وفي البرلمان الأوروبي والشراكة من أجل الديمقراطية.
ولفت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب العوض, إلى أن كل هذه الإنجازات التي قامت بها القيادة الفلسطينية, قد أصابت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالهوس وسعت بكل قوتها ونفوذها على مستوى العالم لمحاولة عرقلة خطوات السلطة الفلسطينية.
ونوه إلى أن "هناك حالة من التردد سادت القيادة الفلسطينية خلال الفترة الماضية, لكن مجدداً أكدت القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن على التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة, على الأقل في هذه المرحلة يمكننا الحصول على مكانة الدولة غير عضو".
وشدد على أن هذا الحشد السياسي والدبلوماسي بدأ يتجمع داعماً لهذا المطلب الفلسطيني, بقرار قمة طهران الأخيرة والذي كان داعماً للتوجه الفلسطيني بهذا الإتجاه, وأيضاً قرار الإشتراكية الدولية بدعم في هذا الإتجاه, هناك منظمات وكتل على المستوى الدولي تدعم توجه القيادة الفلسطينية. "
وقال العوض"هذا النجاح مهم وهو أن تدعم الإشتراكية الدولية مطلب الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة, خاصةً وأن هناك دول في الإشتراكية الدولية لم تكن تؤيد المطلب الفلسطيني في العام الماضي, لأن أكثر من 80 دولة في الإشتراكية الدولية وافقت على طلب الدولة الفلسطينية المستقلة. "
وتابع "هذا الشيء إذا ما وضع إلى جانب مؤتمر قمة عدم الإنحياز في طهران, فهو نجاح للدبلوماسية الفلسطينية ويجب أن يحفزنا لمزيد من اعلاقات مع هذه الدول على المستوى الدولي".
وأوضح قائلاً "يجب ألا تتردد القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة لتحقيق هذا الإنجاز الذي سينقلنا فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل وقادة الحرب الإسرائيلين, ومكانة الأسرى الذين سينطبق عليهم إتفاقية جنيف الرابعة بإعتبارهم أسرى حرب, وستحسم مسألة الأراضي الفلسطينية التي ستقام عليها الدولة بإعتبارها أرض ستقام عليها الدولة الفلسطينية وليس أرض متنازع عليها, ويتحدد حدود الدولة الفلسطينية خاصةً مع شقيقاتها العرب في مصر والأردن وهذا سيمكننا من عقد إتفاقات حدودية مع هذه الدول".
وأكد العوض أن "كل هذه الإنجازات تزعج دولة الاحتلال, هذه الإنجازات الدبلوماسية دفعت ليبرمان ليقود حرب معلنة ضد الرئيس أبو مازن", معبراً عن إعتقاده بأن هذا الجانب هو سلاح سياسي ودبلوماسي بيد القيادة الفلسطينية وعلى القيادة أن تتمسك بهذا المنحى".
وأضاف أن تمسك القيادة الفلسطينية بهذا المنحى يجب أن يكون دون أن تغفل عن أي تحركات سياسية أخرى بما فيها إستئناف المفاوضات ولكن على الأسس التي حددتها, بأن المفاوضات تستأنف على أساس الوقف الشامل للإستيطان وعلى أساس تحديد المرجعية الدولية, بغير ذلك لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن توافق.
وأشار إلى أنه إذا تحقق هذا المطلب دون أن يكون شرطه عدم الذهاب للأمم المتحدة, تستمر القيادة الفلسطينية بهذا المنحى المزدوج وهو أن تذهب للأمم المتحدة وتؤكد أنها موافقة على المفاوضات, إذا توقف الإستيطان وتوفرت المرجعية الدولية.
وبين العوض بأن كل هذه الإنجازات يعترضها شيء خطير وهو إستمرار الإنقسام الفلسطيني, لأن لجنة العضوية في مجلس الأمن رفضت قبول عضوية فلسطين بسبب الإنقسام, معبراً عن أمله بأن تأتي الأيام القادمة بأجواء مناسبة داخلياً من الناحية الفلسطينية على الأقل أن ينهى الإنقسام وتستعاد الوحدة الفلسطينية.
وشدد على أن المصالحة ستشكل سلاح إضافي أمام الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى السلاح التضامنى الواسع الذي يتوفر الآن من المنظمة الدولية للمطلب الفلسطيني بالإعتراف بالدولة الفلسطينية.