المعهد الفلسطيني للاتصال يزور مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
زار وفد من المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP في مدينة غزة, أمس الثلاثاء, والتقى نائب مدير برنامج سيادة القانون والوصول للعدالة في البرنامج المحامي ابراهيم أبو شمالة، ومحلل برنامج سيادة القانون داود المصري.

ومثل المعهد الفلسطيني رئيس مجلس الإدارة فتحي صبّاح ومنسقة مشروع "تعزيز دور الإعلام في الرقابة على نظام العدالة" غادة الكرد، ورافقهما مجموعة من الصحافيين المتدربين ضمن المشروع، الممول من البرنامج.

وفي بداية اللقاء، رحب أبو شمالة بالوفد والإعلاميين، وعبر عن سعادته بالشراكة مع المعهد ووصفها بأنها "مثمرة".

وأشاد بجهود المعهد لإنجاح المشروع وتدريب عشرات الصحافيين في مجال الرقابة على نظام العدالة وسيادة القانون وفق الأصول المهنية.

وحض أبو شمالة الصحافيات والصحافيين المشاركين في المشروع على الاستفادة القصوى من هذه التجربة، وتعزيز خبراتهم، لخدمة مجتمعهم، مؤكداً على أهمية النهوض بفئة الشباب وإعدادها للمستقبل في شكل جديد ومتميز، بخاصة أنهم فجر الشعب الفلسطيني القادم.

ورأى وجود خلل في منظومة العدل والعدالة في فلسطين، يتمثل في عدم الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعدم استقلال القضاء، الذي أثر سلباً في مناحي الحياة كافة.

وشدد على ضرورة عدم تعطيل مرفق القضاء، نظراً لأن تعطليه يعني تعطل الحياة، معرباً عن أسفه لتعطل القضاء في الضفة الغربية، لأسباب سياسية، وعدم تأدية عدد من القضاة مهامهم الوظيفية، ما انعكس على كفاءة القضاء والمحاميين أيضاً.

واعتبر أبو شمالة أن عدداً من القضاة الحاليين في الضفة غير مؤهلين لهذا المنصب الحساس، وعزا ذلك إلى الوضع السياسي الراهن المتمثل في الانقسام بين شطري الوطن.

ورأى أن عدداً من القضاة في غزة غير أكفاء وتم تعيينهم وفقاً لتوجهاتهم السياسية، وأن القضاء أصبح مصدراً لجبي الأموال للسلطة التنفيذية.

وشدد على أن الأصل في الجلسات القضائية الناجحة والعادلة أن تكون "علنية"، معبراً عن أسفه لعدم تحقيق هذا المبدأ، بسبب رداءة قاعات المحكمة وضيق مساحاتها، التي بالكاد تكفي القضاة والمتخاصمين والمحامين.

وعزا أسباب توجه الناس إلى القضاء العشائري، بدلاً من القضاء الرسمي القانوني، إلى غياب الثقة بالقضاء وصدقيته، مشدداً على ضرورة تكاتف العدالة مع القضاء العشائري، نظراً لأنه قضاء راسخ في المجتمع ولا يمكن التغاضي عن أهمية دوره.

وعبر أبو شمالة عن اعتزازه بتجربة المشروع مع الجامعات المحلية في قطاع غزة، ووصفها بأنها مثمرة ومتحضرة، وخص بالذكر الجامعة الإسلامية التي أبدت تعاوناً رائعاً لإنجاح فكرة المشروع وأهدافه.

بدوره، حض صبّاح الصحافيات والصحافيين على التزام المعايير المهنية وأخلاقيات المهنة أثناء القيام بواجبهم المهني.

ولفت الى أهمية تغطية نشاطات الأمم المتحدة، بخاصة برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP، الذي يعمل في مجال تنمية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأشار الى أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والبحث والتنقيب عن كل جديد، خصوصاً البحث عن قصص انسانية التي تجذب عادة القراء والمستمعين والمشاهدين.