قلقيلية – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مشاركون في ورشة عمل, اليوم الأربعاء, على توفير الحماية للمرأة ومناهضة العنف الموجه تجاهها في مدينة قلقيلية.

وكانت ورشة العمل بعنوان "الخطة الاستراتيجية لمناهضة العنف ضد النساء ، 2011 – 2019 ) عقدت تحت رعاية ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية في مقر المحافظة, ونظمتها وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع دائرة المرأة والطفل.

وشارك في الورشة كلاً من راسم البدوي رئيس النيابة، نبيلة رزق مديرة التنسيق والتشبيك مع المؤسسات الاهلية والحكومية في وزارة شؤون المرأة، ووفاء الاعرج مدير الدائرة القانونية في وزارة شؤون المرأة، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.

بدوره حيا المحافظ الجهود التي تقوم بها وزارة شؤون المرأة, مؤكداً اننا نلتقي اليوم لمناقشة خطة لها علاقة بمناهضة العنف ضد المرأة، مضيفاً أن الخطة أخذت شكلاً استراتيجياً وهي جاءت متتالية متراكمة في رفع مستوى وعي الناس في شكل العلاقة مع المرأة ووعي المؤسسة ذات العلاقة في تنفيذ القيمة وحمايتها في شكل ممارستها لهذه القيمة.

وقال المحافظ " انه ليس لدينا أزمة شعار ولا أزمة جماليات في الكلام لدينا أزمة ممارسة للقيمة شفافية في التعامل مع القيمة وأحيانا عدم الجرأة على التوصيف الصحيح في كل قضية واتخاذ القرار الصحيح", وأضاف "باننا مجتمع لسنا في دوله مستقلة ولم يحقق التحرير ونحن نناضل من أجل تحرير الارض والإنسان من الاحتلال ولذلك لأننا شعب تحت الاحتلال فان المرأة هي ركيزتنا في هذا الصراع الطويل لأنها ام الشهيد والأسير، وحارسة الحلم الفلسطيني الذي لم يتحقق بعد".

وأشار الى أن القيمة هي الرادعه والجامعة اذا لم نصل الى قيمه تجمع الناس عليها تردع الاخر عن عكس فعله والا سيبقى هناك خلل، ولكن بقاء التنظير لقيمة نستمرئ مشاهدة مخالفتها بشكل دائم سنبقى نعيش نقدس اشياء ويمارس عكسها، وأضاف بأن هذه الخطة يجب أن تكون فلسطينية ملك للشعب الفلسطيني اذا ما أوجدت منظومة قيم تحتل المرأة فيها مكانتها الكاملة وتشكل منظومة رادعه وجامعة لكل من يتجاوزها وتكون مكون اساسي لعقد اجتماعي جديد يقول ان المرأة تحتل مكانة في كل تضحيات الشعب الفلسطيني وفي كل انجازات الشعب الفلسطيني والتي ترسم مستقبل الشعب الفلسطيني سيبقى هناك خلل.

بدورها قالت نبيلة رزق "ان الهدف من الاجتماع هو عرض الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة على صناع القرار في محافظة قلقيلية، مضيفة الى أن الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة أقرها مجلس الوزراء، وهذا اللقاء يستعرض الاستراتيجية لتسليط الضوء على ظاهرة العنف ضد المرأة لوضع اليات مشتركة مع صناع القرار للحد من هذه الظاهرة".

من ناحيتها قدمت وفاء الاعرج عرضاً مفصلاً للخطة الاستراتيجة لمناهضة العنف مشيره الى تشكيل اللجنة الوطنية لمناهضة العنف، كما استعرضت الدور الذي تقوم به وزارة شؤون المرأة كرقيب على تنفيذ الخطة، وأكدت ان الوزارة عملت كشريك مع باقي الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني لتحديد اولويات الخطة، وخلال تقديمها العرض عرفت العنف ضد المرأة من منظور قانوني دولي، مشيرة الى انماط العنف الممارس ضد المرأة وأهمها الاحتلال الذي يقف جاثماً على صدور الفلسطينيين.

وناقش الحضور آليات العمل المشتركة للحد من هذه الظاهرة ووضع أنشطة تهدف الى تسليط الضوء على هذه الظاهرة، لتنمية الوعي الثقافي في الجوانب التي لها علاقة بالتربية الاسرية والتنشئة، وتغيير الثقافة السلبية التي تتعامل مع المرأة بعنف.

وأوصى المشاركون بضرورة تعزيز دور التربية والتعليم في تعديل المناهج على أن تكون من منظور النوع الاجتماعي، وإيجاد قانون عقوبات عصري يشتمل على بنود عقوبات رادعة ضد المعنفين، والاهتمام والتوعية والإرشاد من خلال كافة المنابر، وتعزيز الجوانب النفسية للمرأة وتفعيل دور الارشاد النفسي، تعزيز دور الخطاب الديني وتوجيهه باتجاه محاربة هذه الظاهرة.