القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حث احمد قريع (ابو علاء) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة القدس،اليوم الاربعاء، على تكاتف وتضافر جميع الجهود لحماية المشهد التعليمي في القدس بين جميع الجهات ذات العلاقة من وزارة تربية وتعليم وادارات مدارس واولياء امور وهيئات تدريسية حتى لا تصبح الامور اكثر خطورة مما هي عليه الان .
وأيد أبو علاء خلال لقائه وفدا يمثل بعض لجان اولياء الامور في مدارس القدس على مختلف مظلاتها في مكتبة بالقدس- ابو ديس ضرورة تفعيل دور السلطة الفلسطينية في حماية العملية التعليمية والتربوية في القدس حتى لا تفرغ من مضمونها الوطني ومن هويتها القومية .
واشار الى ان حاجة القدس الماسة والفورية الى 1500 صف دراسي وقضايا التسرب من المدارس وانعكاسها على الوضع الاجتماعي تضي ضوء احمر بخطورة الوضع التعليمي وضرورة معالجته باقصى سرعة ممكنة. وأبدى استعداده لحث الجهات المختصة الفلسطينية على الاهتمام الحقيقي بهذا الموضوع شريطة توفّر له افكارا محددة وواضحة للعمل مع هذه الجهات لايجاد الحلول المعقولة والمناسبة لها.. "فالتعليم والصحة لهما الاولوية لانعكاسهما وتأثيرهما الكبير على باقي مناحي حياة الناس". وطالب الوفد التعليمي بتحديد ما هو المطلوب لاصلاح الوضع التعليمي المقدسي.
واعتبر عبد الكريم لافي رئيس اتحاد لجان اولياء الامور المركزية ان معركة الهوية التعليمية هي أخر المعارك الكبرى في القدس "اذا خسرناها لا سمح الله فلن تقوم لنا قائمة في القدس" .
وتطرق الى المظلات التعليمية في المدينة ومرجعياتها المختلفة من بلدية ووزارة معارف اسرائيلية وتربية فلسطينية وخاصة ووكالة غوث حيث تسيطر اسرائيل على 60%من هذه المدارس بشكل مباشر اضافة الى 16% هي المدارس الخاصة التي بدأت تمولها في الاونة الاخيرة واخذت تستغل هذاالوضع لتحريف المنهاج الفلسطيني وتشويهه بحجج واهية. واقترح تأسيس مقر يجمع شمل اتحاد مجالس اولياء الامور لتسهيل مهماتهم وعملهم . فيما اقترح فؤاد عابدين رئيس مجلس اولياء امور الطلاب في مدرسة المطران بتنظيم ورشة شاملة حول الوضع التعليمي في القدس يخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ.
ولخص الناشط المجتمعي راسم عبيدات اهم مطالب المشهد التعليمي في القدس التي يجب السعي لتحقيقها بسرعة وهي: تأمين 102 مليون شيكل ما يعادل 26 مليون دولار سنويا بدل التي تتلقاها المدارس الاهلية والخاصة من بلدية القدس ووزارة المعارف الاسرائلية لمنع هذه الجهات عن التدخل في تحريف او تشويه او العبث بالمنهاج الفلسطيني المقرر، وانقاذ قرابة 42 الف طالب في هذه المدارس من ضياع منهاجهم الفلسطيني وهي قضية ملحة وجوهية، وكذلك طباعة كتب المنهاج المقرر في مدينة القدس لتجنب المنع والتفتيش عبر الحواجز العسكرية او الرقابة، وضرورة تخفيض رسوم الاقساط الباهظة في هذه المدارس على الاهالي، علما بأن خط الفقر في المدينة كما هو معروف يناهز ال 78% .
واكد ان الاهتمام بمسيرة 179 مدرسة في القدس يمكن ان يدعم جيشا طلابيا يشكل قوة بشرية فاعلة في الذود عن حقوقها في مدينتها المقدسة ويقويها بما تملكه من طاقة بشرية وتعليمية هائلة ووثابة .