القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان قضية فلسطين هي دائماً على قمة هموم الأمة العربية.

وقال فى كلمته أمام في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب انه "من المؤسف لا تزال الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، واقرار السلام العادل والشامل والدائم معطلة بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة التي دأبت على الاستغلال البشع للظروف الدولية والاقليمية من أجل كسب الوقت في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة."

وأضاف "تواصل إسرائيل الآن أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى ومن حوله، كما تواصل فرض العقوبات الجماعية المخالفة لجميع القوانين الدولية ولكل قواعد القانون الدولى على الشعب الفلسطينى وخاصة في قطاع غزة، وترفض الاستجابة للنداءات العربية والدولية للافراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين يعاملون معاملة غير انسانية فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويزيد من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال ما يتعرضون له من اعتداءات متواصلة وحشية من قبل المستوطنين، وانتهاكات متمادية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية."

وانتقد العربي عجز المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن وما يطلق عليه "الرباعية الدولية" في التقدم بأية مبادرات جدّية لإحراز أي تقدم لإحلال السلام.

وأشار العربي في كلمته بأنه يكرر الدعوة إلى ضرورة العمل الجاد من أجل عقد مؤتمر دولي يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته ويهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً للمرجعيات التى اتفق عليها لعملية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وجدد التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية من أجل إحراز التقدم الفعلى في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع الاتفاقات التي تم انجازها فى القاهرة والدوحة موضع التنفيذ باعتبار أن تحقيق هذه المصالحة هو الضمانة الأساسية للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني وحقوقه، والتي بدونها ستتعرض القضية الفلسطينية بمجملها لأفدح المخاطر وأوخم العواقب، وهنا لابد من التذكير بأنه سبق للدول العربية أن قررت توفير شبكة أمان مالية تسمح للسلطة الفلسطينية القيام بتحمل الأعباء الملقاة على عاتقها في ظل هذه الظروف الصعبة، وأرجو من الجميع القيام بالوفاء بالتزاماتهم المالية في هذا الشأن.