القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إن مطالب الحراك الشعبي في فلسطين محقة، وتتمثل بتخفيض الأسعار واستلام الرواتب كاملة.
وأضاف أبو مازن في كلمته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، مساء الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أن" الربيع الفلسطيني بدأ ونحن مع ما يقوله ويريده الشعب".
وتابع "بدأ لدينا حراك شعبي تمثل في مظاهرات سلمية تطالب بأمرين اثنين وكلاهما حق، تخفيض الأسعار، واستلام الرواتب كاملة، وإن أي شعب يستطيع أن يطالب ويتظاهر ويعلن عن موقفه لأن الجوع كافر ومن حق الناس المطالبة بلقمة العيش".
وقال "نحن نحاول أن نعمل ما يمكن بخصوص تخفيض الأسعار".
وحول موضوع المفاوضات، قال الرئيس الفلسطيني "حاولنا الوصول للمفاوضات من خلال بندين أساسيين وهما وقف النشاطات الاستيطانية وقبول الحدود على عام 1967، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وطالبو لقاءنا وطلبنا منهم إطلاق سراح الأسرى ورفضوا".
وأضاف "هم لا يردوننا أن نذهب للأمم المتحدة، وهذا موضوع لن نساوم عليه ولن نقبل من الإسرائيليين أن يساوموا علينا أو يمنعونا من ذلك".
إلى ذلك أكد أبو مازن أن "الشعب الفلسطيني له ممثل واحد، وحكومة واحدة، ورئيس واحد، وأننا إذا كنا مختلفين أو غير مختلفين هذا لا يعني أننا أصبحنا شعبين وأصبحنا فئتين وأصبحنا دولتين، ومن يريد أن يشجع مثل هذا الانقسام فهو يشجع أولا إسرائيل على الوصول إلى مراميها."
وقال "إن إسرائيل تريد هذا التقسيم، وأؤكد لكم هذا وسمعته من الإسرائيليين أن تفصل الضفة عن غزة، وأن تلقي بغزة في وجه مصر وهذا يعني أن التمثيل الفلسطيني أصبح اثنين، وأن السلطة الفلسطينية أصبحت اثنتين، ولن يكون هناك مجال لمشروع وطني فلسطيني واحد".
وناشد الرئيس الفلسطيني العرب بأن يساعدوه وأن يدعموا توحيد التمثيل الفلسطيني، وألا يساعدوا على الدفع لتمزيقه لأن النتيجة ستكون سلبا "، وقال "ولا أعتقد أن أحدا من الإخوة يريد ذلك خاصة أننا دائما كعرب نقول ونفعل أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا، وأنها على رأس أولوياتنا ونريد جميعا أن نرى الشعب الفلسطيني تحرر وحصل على دولته الفلسطينية".
وحول ملف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال الرئيس أبو مازن "عندما أثيرت هذه القضية بادرنا إلى تبني قرار التحقيق واتصلت مع الرئيس الفرنسي وطلبت منه أن يبدؤوا التحقيق وفعلا وافق على ذلك، وكذلك هنالك لجنة سويسرية تريد أن تسهم في التحقيق، نحن من جهتنا كسلطة فلسطينية سنقدم كل ما يلزم ليس معروفا هذا حق وواجب علينا لنصل إلى الحقيقة لمعرف كيف استشهد الرئيس ياسر عرفات ومن الذي تسبب في ذلك، وإذا كان اللجنة جاهزة فنحن نرحب بها في أي وقت، ومن هنا نشكر الجامعة العربية على جهدها وعملها التي تقوم بها".
وخاطب الرئيس الفلسطيني الحضور بالقول "كلكم سمعتم الرسالة التي يوجهها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى دول أوروبية وغيرها، التي يقول فيها لا بد من اغتيال فلان الفلاني أو محاصرته، طبعا هو يستطيع ببساطة أن يغتال، نحن لسنا دولة مستقلة لا نستطيع أن نحمي أنفسنا، ويستطيع أن يعمل ما يريد لكن هذا عمل ليس دولة بل عمل عصابات، وإن يريد أن يعمل شيء فأهلا وسهلا به، هناك من سيتولى مكاني هنالك 8 ملايين فلسطيني يستطيعون أن يحلوا مكاني. "
