غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن ميزانية التعليم الخاصة بالوكالة لم يحدث عليها أي تقليص بل زادت، وأن التقليص طرأ فقط على برامج متعلقة بميزانية الطوارئ والمشاريع .
وقال رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث بمحافظات غزة محمود الحمضيات إن "ميزانية التعليم الخاصة بالوكالة لم يحدث عليها أي نقص بل زادت، ولكن ما يتعلق بالمنح الأخيرة من برنامج الطوارئ والمشاريع طرأ عليها تقليص وهذا صحيح"، مؤكداً عدم تأثير ذلك على مسيرة التربية والتعليم.
وأوضح الحمضيات في حديث خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بأن هناك ثلاث مصادر لتمويل التعليم قائلاً "هي الميزانية العامة للتعليم وهي كما هي بل زادت عن العام الماضي، وميزانية الطوارئ وهي ليست جزء أساسي من ميزانية التعليم، إضافة إلى المشاريع وما يتعلق ببناء المدارس".
ونفى أن يكون هناك أي تقليصات من قبل وكالة الغوث بشأن العملية التعليمية وقال" إذا كان الحديث يدور عن القرطاسية على سبيل المثال هذه القرطاسية كنا نحصل عليها من ميزانية الطوارئ وليس التعليم"، موضحاً بأنهم أعدوا خطة لتوزيعها ولكن حتى اللحظة لم تصلهم الأموال اللازمة، مؤكداً ان التوزيع فقط سيكون على الطلبة المحتاجين.
وحول مستوى التعليم في مدارس وكالة الغوث يقول الحمضيات" يجب النظر إلى التعليم من جميع الجوانب وصحيح أن أعداد الطلبة ارتفعت داخل الفصول، وليست هي من العوامل الأساسية أو الفيصل الأساسي، في التحصيل العلمي، لأن هناك أنشطة ومبادرات تبنتها دائرة التربية والتعليم وهي تسير بها، منها التعليم الصيفي والمواد الإثرائية، والمواد المساندة، والفحص الطبي وتخصيص دعماً نفسيا للطلبة وهذا كله يدعم الطلبة".
وفيما يتعلق بجودة الكتب المدرسية المقدمة إلى الطلبة الفلسطينيين في مدارس الوكالة، بين الحمضيات بأن جميع الكتب المقدمة لطلبة الصف الأول وحتى الرابع هي جديدة، وهناك نسبة من الكتب المستهلكة في المرحلة الإعدادية وهذه نستبدلها دائماً وهي توزع بدون مقابل"، مؤكداً بأنه لا يمكن أن يستلم أي طالب كتاب غير صالح للدراسة.
وبشأن الوجبات الغذائية يقول الحمضيات"الوجبات الغذائية لم توزع حتى الآن وسيتم توزيعها في منتصف الشهر الجاري "، متسائلاً عن كيفية الحكم عليها بأنها غير جيدة ونحن لم نوزع بعد"، مبيناً بأن طبيعة هذه الوجبات تسد رمق الطلبة، وتم التوافق عليها بعد إشراف قسمي الصحة والتوريدات، ومتخصصين بالوكالة حتى يحددوا هذه الوجبة. "
وأوضح بأن عدد الطلبة ارتفع في العام الماضي وهذا العام ، مشيراً بأن الوكالة افتتحت مع بداية العام 11 مبني جديد في مدارسها بغزة، وهي على موعد لاستلام ثلاث مباني في اكتوبر القادم، ومبنيين في نوفمبر.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الحاكمة بغزة قد ادانت ما وصفته بالتقليص المستمر في خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بدعوي نقص التمويل.
وقالت الدائرة في بيان صدر عنها إن "وكالة الغوث استهلت عامها الدراسي بسياسة تقشف عبر زيادة عدد طلاب الصف الواحد الأمر الذي يؤدي إلى إلغاء حوالي أربعمائة وظيفة معلم ," كما امتنعت الوكالة بحد وصف البيان عن توزيع قرطاسية على الطلاب اللاجئين الدارسين في مدارسها, على خلاف ما دأبت عليه في سنوات ماضية.
وأكدت الدائرة أن وكالة الغوث مفوضة من الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, داعية إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الوكالة في غزة (المبنى الشرقي) وذلك يوم الأحد 9/9/2012مـ الساعة الحادية عشرة صباحاً, مع رفع يافطات تعبر عن مطالبهم العادلة.
ويعاني اللاجئين الفلسطينيين في هذه المرحلة ظروفاً صعبة, سواء في الحصار المفروض على قطاع غزة, أو العجز المالي للسلطة الفلسطينية, أو الأزمة السورية التي مست أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك, أو حالة العوز المزمنة للاجئين في لبنان والأردن.