رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية د. سلام فياض، عن نيته تقديم إستقالته للرئيس محمود عباس من منصبه كرئيس للوزراء فور عودة الأخير من جولته الخارجية، قائلة " فياض يفكر جدياً هذه المرة بالإستقالة من منصبه وهذا قرار لا رجعة عنه".
وقالت المصادر في تصريحات خصت بها "وكالة قدس نت للأنباء" بأن د. فياض سيقدم إستقالته خطياً للرئيس أبو مازن بعد عودته لرام الله، مضيفة " سيكون هناك لقاء يجمع الرئيس أبو مازن مع فياض من أجل تقديم الإستقالة الخطية، مع العلم بأن فياض إتصل هاتفياً مع الرئيس أبو مازن وأبلغه بنيته تقديم الإستقالة وبإنتظار عودة الرئيس من الخارج من أجل تقديمها بشكل خطي.
ونفت المصادر " أن يكون وراء تقديم فياض لإستقالته من رئاسة الحكومة أية علاقة بالأوضاع الإقتصادية أو بالأزمة المالية التي تعاني منها خزينة السلطة، مؤكدة " بأن فياض كان ينوي تقديم إستقالته من قبل، ولكنه تراجع عن موقفه لحين إستكمال خطته الإستراتيجية الثلاثية التي وضعها لحكومته من خلال عملية بناء مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر" بأن الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية سببها الرئيسي عدم تحويل الأموال العربية التي تقدم كمنح مالية للسلطة حتى الآن، ولم تلتزم أي دولة عربية بمواعيد تحويل الأموال، ولم يكن العائق في الأزمة المالية رئيس الحكومة كما يشاع، مؤكدة " بأن قرار إستقالة فياض لا رجعة عنه هذه المرة.
وفي السياق ذاته، كشفت المصادر " بأن السلطة الفلسطينية ستصرف المستحقات المالية المترتبة لشركات المقاولات والتي بلغت ما قيمته (151 مليون دولار) بحيث سيتم الصرف خلال الشهر الجاري، موضحة " وزارة المالية ستصرف كامل الديون المستحقة للشركات حتى قبل تاريخ 29 شباط/ فبراير من العام الحالي.