القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
يتواصل مسلسل الاعتداءات الوحشية من قبل المستوطنين على الفلسطينيين ضمن سياسة ممنهجة تتبعها قيادة الجماعات الصهيونية المتطرفة للضغط على الحكومة الإسرائيلية بالإرهاب الممنهج الذي طال الأطفال والشيوخ والشباب والفتيات وحتى الجوامع والكنائسن، وكان أخر هذه الاعتداءات ما تعرضت له الطفلة المقدسية اسراء مازن ابو صبيح (8 سنوات) من عقبة الخالدية في البلدة القديمة، والشاب المقدسي ابراهيم ابو طاعة من سكان حي وادي الجوز في القدس المحتلة.

الطفلة في الصف الثالث الابتدائي، روت في حديث لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ما تعرضت له مساء أول امس الاربعاء وقالت "خلال توجهي للبقالة لاشتري لشقيقي الصغير"بكيت بامبا" كان مجموعة من الطلاب المستوطنين يجلسون على اطراف مدخل الحوش، وطلبت من احدهم عدة مرات ان يسمح لي بالمرور الا انه لم يسمح...!! وحاولت بصعوبة بان امر من بينهم إلا ان احدهم وضع رجله ليوقعني فوقعت على الارض وأصبت في فمي وبعد ذلك نهضت فقام احد المستوطنين برش غاز الفلفل على وجهي وبدأت بالصراخ والألم...

وأضافت، "بعد ذلك هربت لمنزل عمي القريب من منزل العائلة لطلب المساعدة، حيث طلبت من ابن عمي بان يصطحبني للمنزل وبدأ المستوطن بعد ذلك توجيه الشتائم الا ان شقيقتي استدعت شقيقي الكبير وبدأ بالصراخ بوجه المستوطن حاولت الابتعاد عنهم خوفا من ان يتم الاعتداء عليه والاعتقال وحضرت الشرطة الاسرائيلية للمكان"...

وقالت الطفلة اسراء:" ان اطفال حوش عقبة الخالدية يومي الاحد والجمعة يبقون داخل المنزل خوفا من الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين وتكثيف تواجدهم في اليومين المذكورين".

وأضافت:" انها تعيش حالة خوف وذعر ليل نهار خلال تواجد الطلاب المستوطنين باعداد كبيرة اثناء دخولهم وخروجهم من نفس مدخل الحوش".

بدوره قال الشاب نسيم ابو رجب من سكان حوش عقبة الخالدية في حديث لمراسلتنا :" بان المستوطنين ينكلون باستمرار بسكان الحي والذي يتكون من تسع عائلات مقدسية منذ اليوم الاول لاحتلال هذا المكان في الثمانيات والتسعينات، وذلك خلال الاستيلاء على البيوت المقدسية باستخدام اساليب التزوير للوثائق والمستندات"...

الشاب المقدسي المصاب ابراهيم ابو طاعة من سكان حي وادي الجوز تحدث أيضا لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء عن الاعتداء الذي تعرض له بعد الانتهاء من سهرة لزملائه في العمل في احد المطاعم في القدس الغربية".

وقال أبو طاعة " طلبت مني احد الموظفات اليهوديات ان أقوم بتوصيلها للمنزل لأنها تعاني من صداع، عند الوصول للمنزل وأثناء منادتي باسمي ثلاث مرات ابراهيم ... تفاجئتُ بنحو اكثر من سبع شبان يهود بلباس مدني ينهالون عليي بالضرب المبرح، ما سبب لي كسور بالقدم اليسري وكسور باليد اليسري وتم اجراء عملية جراحية في القدم..."

وأضاف:" بانه تقدم بشكوي لقسم ماحش من اجل مواصلته الاجراءات القانونية بحق الشبان اليهود"، وقال انه" ليس الاعتداء الاول والأخير على الشبان المقدسيين".

واليكم ما رصدته كاميرا وكالة قدس نت للأنباء في تقرير مصور:

عدسة: ديالا جويحان