التظاهرات الإحتجاجية ضد الغلاء مستمرة في مختلف مدن الضفة

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
تستمر لليوم الثالث على التوالي التظاهرات الشعبية التي إجتاحت أغلب مدن الضفة الغربية وإمتدت الى مدن أخرى، ضد الغلاء الفاحش في الأسعار، في وقت رفع محتجون شعارات منادية برحيل حكومة سلام فياض وتشكيل حكومة إنقاذ وطني هدفها خفض الأسعار وإلغاء إتفاقية باريس الإقتصادية التي يرى المحتجون بأنها بمثابة " السكين على رقبة الشعب الفلسطيني".

وكانت مدينة الخليل شهدت أشد الإحتجاجات لا سيما والعدد الكبير للمشاركين والذي وصل الى ما يقرب من 50 ألف مواطن، خرجوا للتعبير عن رفضهم للغلاء الغير مسبوق للأسعار وخاصة أسعار المحروقات والمواد الأساسية.

وفي مدينة رام الله، تجمع شبان فلسطينيون صباح اليوم الجمعة، على دوار المنارة وسط المدينة، منادين بخفض الأسعار، وسط رفع شعارات (إرحل إرحل يا فياض)، وأخرى تطالب القيادة الفلسطينية بالإسراع في تلبية مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة بخفض الأسعار.

وتقف أجهزة الأمن الفلسطينية على الحياد دون تدخل، إلتزاماً بتعليمات الرئيس محمود عباس، الذي أصدر أوامره للأجهزة الأمنية بعدم إعتراض الإحتجاجات التي تشهدها مدن الضفة الغربية.

ويقول شبان فلسطينيون " أننا لن نسكت على سياسات الحكومة الإقتصادية والتي هدفها تحويل إذلال أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل حالة الفقر والبطالة المنتشرة في أوساط الشبان وخريجي الجامعات، " نحن نطالب برحيل هذه الحكومة، وسنواصل الإحتجاج ضد هذه الحكومة.

وفي بيان لتجمع " شباب ضد الغلاء" قال" أن المسيرة القادمة يتوقع ان يشارك فيها 100 ألف مواطن، وستنطلق نهاية الأسبوع القادم.
وأكد التجمع " أن من حق الشعب الفلسطيني العيش بكرامة، وهامة مرفوعة تستطيع الوقوف ضد الإحتلال وغطرستة، مطالبين " بإقالة سلام فياض وتشكيل حكومة جديدة.

وشدد البيان " على أن هذه التظاهرات ليست ضد جهة أو شخصية محددة ولكنها ضد سياسة التهجير والتجويع التي يرفضها كل مواطن فلسطيني غيور على القدس وفلسطين وحريص على الحقوق الفلسطينية، ونؤكد أن هذا الحراك "شعبي" بإمتياز يشمل الجميع ونحذر المتسلقين من محاولة إستثمار نضال الجماهير، ونؤكد على أن حراكنا يهدف الى تقوية السلطة الوطنية لتكون نواة حقيقية للدولة الفلسطينية.

من المتوقع أن تخرج بعد صلاة الجمعة، تظاهرات حاشدة في مختلف مدن الضفة الغربية، للمطالبة بخفض الأسعار، وتلبية مطالب المتظاهرين.