غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة خلال مؤتمراً صحفي واسع عقد اليوم السبت في مقر المقاطعة في مدينة رام الله , أن مطالب الشعب الفلسطيني في توفير إحتياجاته المعيشيه واستيائه من غلاء الاسعار محقه وحقيقية, ولكن السلطة تعيش أزمة مالية صعبه وتُعاقب من اطراف دولية بسبب المواقف التى إتخذتها مؤخراً بخصوص توقف المفاوضات والذهاب لجمعية العامة في الأمم المتحدة لنيل عضوية دولة مراقب .

وكشف أن السلطة الفلسطينية ربما لا تستطيع أن تدفع الرواتب كاملة للموظفين لشهر اغسطس الماضي بسبب الأزمة التى تعصف بها , الناتجه عن عدم إفاء الدول المانحة الدولية بالإلتزمات المالية وعدم تنفيذ قرار جامعة الدول العربية بتوفير شبكة أمان للسلطة الفلسطينية بقيمه 100 مليون دولار شهرياً .

وقال إنه أوعز للوزراء المختصين في الحكومة، للاجتماع مع الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي، يوم غد الأحد، لدراسة الحلول بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، منوها إلى أن الحل الجذري هو برحيل الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف أن السلطة تتعرض للمقايضه جراء مواقفها ولإبتزاز سياسي من دول عده تريد أن لا نذهب للجمعية العامة للأمم المتحده للحصول على دولة مراقب , ولكن نقول لهم أننا لن نركع وسوف نذهب لنا ذلك حق لشعب الفلسطيني .

واوضح ان السلطة تتحمل عبئ كبير جداً وهى مسئوله عن كل فلسطيني أين ما وجد سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة او الضفة الغربية وفي مخيمات الشتات و في الدول الأجنبية .

وتابع أن السلطة الفلسطينية تدفع من ميزانيتها 48% لقطاع غزة مقابل إيرادات تأخذها من القطاع لا تتجاوز 5% , وقال أن السلطة أوقفت الترقيات والتعينات بإستثناء الصحة والتعليم لتقليل النفقات , ومحاوله لتخفيف من الأزمة المالية التى تعيشها.

وتابع أن السلطة عملت خلال الفترة الماضية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر ثلاث مشاريع اولها صندوق دعم الطالب الفلسطيني , الذي يكفل تعليم مجاني لكل الطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة نظراً لظروف الإقتصادية الصعبة التى يعشونها في المخيمات , بالإضافة إلى صندوق التكافل الأسري ومشاريع صغيره بلغت نحو 200 مشروع لتحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .

الذهاب للأمم المتحدة ..
أكد أن السلطة عازمة على الذهاب لجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من الشهر الجاري لتقديم طلب لنيل عضوية دولة مراقب وقال " سنذهب لمناقشة موضوع تقديم الطلب وسندرس الظروف الدولية التى يعيشها المجلس وفي الوقت المناسب سيتم تقديم الطلب لنيل العضوية ".

واوضح أن انسداد الأفق السياسي وعدم إلتزام إسرائيل في وقف الإستيطان , وإلتزامها في مرجعية للمفاوضات بناء على القرارات الشرعية الدولية , القاضية بأن دولة فلسطيني على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية , حيث يعتبر البحر الميت وغور الأردن جزء من تلك الدوله هو وراء اتخاذ السلطة قرار بذهاب للأمم المتحدة .

وتابع أن السلطة لديها 138 دولة حول العالم تعترف بها على هذا الأساس ويوجد بها سفارات فلسطينية ومكاتب تمثيل .

واشار إلى أن السلطة الفلسطنية طلبت من الجانب الإسرائيلى بالإفراج عن الأسري المعتقلين ما قبل إتفاق اسلوا , وان الجانب الإسرائيلي تعهد بذلك بعد ضغوط ولكن لم يفرج عن أى أسير وفشل الأمر .

واضاف أن الجانب الإسرائيلى مازال يقوم ببناء المستوطنات وتجريف الأراضي الزراعية والإعتداء من قبل المستوطنين على المواطنين المقدسين كل يوم , موضحاً أن الهدف من وراء ذلك خنق الدولة الفلسطينية والتديق على حياة المواطنين حتى يتركوا منازلهم .

المصالحة الفلسطينية ..
وأكد أن المصالحة الفلسطينية تتمثل في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة , الذي نص على إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني , والسماح للجنة الإنتخابات المركزية في تحديث السجل الإنتخابى وتسجل أكثر من 250 ألف مواطن في قطاع غزة حتى يتثني لهم ممارسة حقهم في الإنتخاب , ولكن حكومة قطاع غزة التى تديرها حركة حماس منعت لجنة الإنتخابات من اداء عملها ونأمل أن تتراجع عن ذلك حتى نستكمل طريق المصالحة .

واضاف بعد إجراء الإنتخابات ليتسلم مقاليد الحكم ما تفرزه الانتخابات بناء على رغبت الشعب الفلسطيني , موضحاً أنه لايوجد عند السلطة الفلسطينية معتقلون سياسيون .

ولفت الى قضية الانفاق في قطاع غزة وقال "أن هناك مجموعة من الاشخاص المستفيدين من هذه الانفاق التى تعود عليهم في اموال كثيره , وهم من لا يردون تنفيذ المصالحة ومن يريد بناء إمارة مستقلة في غزة لن ينجح".

قمة دول حركة عدم الإنحياز ..

أضاف أن السلطة تلقت دعوة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحضور قمة حركة دول عدم الإنحياز وقال نحن قبلنا الدعوة لطلب المساعده لشعب الفلسطيني ولكن فوجئنا بتصريحات تخرج من حكومة غزة بأن اسماعيل هنية مدعوا للقمة وسيحضر القمه وهذا ما اغضبنا ولم نقبله لانهُ يمس في وحدة التمثيل الفلسطيني .
واوضح أنه إلتقي رئيس الجمهورية الإيرانية أحمد نجاد , وقال له أنه لم يتم توجيه دعوة إلى حركة حماس في قطاع غزة وان الدعوة التى وجهة فقط لسلطة الوطنية الفلسطينية .

وكشف أن الرئيس أحمد نجاد طلبه منه أن يقابله مره أخرى بعد القمة , وأن يتم فتح حوار فلسطيني فلسطيني لإنهاء الإنقسام برعاية إيرانية , ولكن تم رفض هذا الطلب وقال له الرئيس محمود عباس أن اردتم دعم المصالحة الفلسطينية فعليكم أن تذهبوا لقطاع غزة وتسمحوا بإجراء تحديث السجل الإنتخابي لإجراء الإنتخابات .

وتطرق في حديثة لموضوع وحدة التمثيل الفلسطيني واوضح أنه تم طرح هذا الموضوع في جامعة الدول العربية وأن السلطة الفلسطينية ترفض تقسيم التمثيل الفلسطيني تحت اى ظرف من الظروف او اى مسمي وانها لن تقبل ذلك بلمطلق ..

التحقيق في استشهاد ياسر عرفات ..

وقال الرئيس الفلسطين : "أن السلطة الفلسطينية رحبت بتحقيق التى أجرته قناة الجزيرة مضيفاً أنه تم الإعلان على أن السلطة ستتعاون مع اى جهة في العالم تريد أن تكشف الحقيقة لشعب الفلسطيني ومستعدون لذلك وجاهزون لتعاون ونشكر كل من عمل في هذا المجال" .

واضاف انه تم الطلب من جامعة الدول العربية بالمشاركة في التحقيق وتقديم المساعده في هذا الموضوع , قائلاً " إن كشف حقيقية استشهاد الرئيس ياسر عرفات سوف تقودنا لمعرفة حقيقة اشخاص اخرون " ولفت الى أن السلطة تنتظر قدوم لجنة التحقيق الى مقر المقاطعة بمدينة رام الله .

الإنتخابات المحلية ..
أكد الرئيس عباس، أن الإنتخابات المحلية التى ستجريها السلطة الفلسطينية ليست سياسية والهدف من ورائها البحث عن الشخص الذي يمكن أن يقدم خدمات لشعب الفلسطيني سواء كان من اى جهة كانت وهذا ما يهم , وقال "أنه لن يتم السماح في ازدواجية القوائم من حركة فتح في الإنتخابات بصفتى رئيس هذه الحركة ".

الحراك الفلسطيني والإحتجاجات ..
أكد على حرية التعبير لكل مواطن فلسطيني في حقه بتظاهر السلمي ولكن ليس مع إغلاق الطرق والمحلات التجارية والإعتداء على الممتلكات العامة وممتلكات المواطنين مستنكراً كل الأعمال التى قام بها بعض الأفراد من إلقاء الزجاجات الحارقة ورمي الإطارات في الشوارع وعرقلة السير .

وتابع أن هناك اوامر لكل الأجهزة الأمنيه بعدم التدخل والوقوف بعيداً من المواطنين المحتجيين للحرص على عدم حدوث خطأ ولو 1% والحفاظ على حرية كل مواطن بتعبير السلمي وطالب كل المواطنين بضبط النفس والمحافظه على إنجاذات ومقدرات الشعب .

وحول الملف السوري قال "أن السلطة منذ البداية رفضت التدخل بالشأن السوري للحفاظ سلامة المواطنيين الفلسطينيين في المخيمات ولفت أنه تم إرسال مساعدات لتخفيف من الأوضاع الذي يعشونها هناك ".