غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أقر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود الزق بأن الفصائل الفلسطينية التي تجري لقاءات منذ أشهر بغزة فشلت في إجراء تحركات شعبية على مستوى الوطن والشتات لإنهاء ملف الانقسام بين حركتي (فتح وحماس) .
وأوضح الزق في لقاء معه ضمن برنامج كلام جديد الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية بأن مبرر وجود الفصائل الفلسطينية هو التعبير عن هموم الشعب والانقسام أكبر الهموم واصفاً إياه بالكارثة، منوهاً بأن السياسة لا تعترف بالأمنيات ولكن تعترف بالتغيير وكان الأمل من خلال تلك الاجتماعات أن يكون التحرك باتجاه الحراك الشعبي .
ويشرح الزق أن هدفهم الأساسي من التحرك الشعبي ليس على المستوى الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، وإنما ليشمل الفلسطينيين في الشتات، مبيناً أنهم أجروا العديد من الاتصالات بالأردن ولبنان ولكن لم يكن هناك تفاعل مع فكرة الحراك الشعبي، مؤكداً بأن الفصائل في الضفة الغربية كذلك لم تبدي استعداداً كامل تجاه الفكرة معللة الأمر بانشغالها في التحضير لاجراء الانتخابات المحلية.
ونوه عضو المكتب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الزق بأن خطواتهم الرامية للحراك الشعبي لا تعنى كما يراها البعض اصطفافهم ضد طرف من الطرفين، مشدداً على أن القضية وطنية بالدرجة الأولى.
وأوضح أن الاجتماع الذي عقدته جبهة النضال الفلسطيني مؤخراً مع الفصائل في غزة, تم خلاله الاتفاق على تشكيل لجان تجتمع في كافة المحافظات بقطاع غزة، لاستمرار التحرك الشعبي لإنهاء الانقسام، ولكنه في الوقت ذاته أبدى تخوف وخشية من حالة قمع قد تقع بغزة قائلاً " أنحني إجلالاً لما يحدث في الضفة الغربية، تمزق صور فياض ولكن لم يصب أحد وهذا ما نتمناه أن يكون في غزة".
وطالب الزق حركة حماس بالسماح بحرية الرأي والتعبير وأن تنظر لما يحدث بالضفة، مؤكداً أن المشروع الوطني يتعرض لخطر حقيقي نتيجة الانقسام مبدياً تخوفه على المنجز الحقيقي للثورة الفلسطينية والهوية الوطنية.