رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, أن الأزمة الحالية التي تعصف بالوضع الفلسطيني ليست أزمة مرتبطة بالحكومة ولكن بالبرنامج الإقتصادي الكامل للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت جرار في حديث لها عبر الهاتف ضمن برنامج كلام جديد الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية, أن البرنامج الإقتصادي للسلطة الفلسطينية يبني توقعاته على أننا دولة ذات سيادة وليست دولة تحت الاحتلال, وهذه الأزمة ليست بجديدة ولكن إنفجرت الآن.
وأضافت أن "الجبهة الشعبية كان لها دائماً رؤية في السياسة التي تتبعها السلطة الفلسطينية, وبأن الأمر ليس فقط في إتفاقية أوسلو أو باريس الإقتصادية, ولكن السلطة سارت نحو تيار بناء المؤسسات وإنهاء الاحتلال في ظل أننا تحت الاحتلال, وفي جميع الأحوال تظل الحكومة شيء أساسي في الأزمة".
وأشارت إلى "أننا مع الإحتجاجات ولكن بشكلها السلمي والحضاري في ظل أن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات خاصةً في ظل وجود الاحتلال والغلاء الفاحش في الأسواق الفلسطينية وعدم قدرة الحكومة على حل تلك الأزمات. "
ولفتت جرار إلى أن السلطة الفلسطينية عندما أعدت موازنتها قللت من ميزانية الصحة والتعلم وزودتها تجاه الأمن, وهذا أمر خاطىء لأننا كشعب فلسطيني تحت الاحتلال نحتاج للصحة والتعلم بشكل أساسي.
وشددت على أن تعديل إتفافية باريس الإقتصادية أو حتى إتفاقية أوسلو مع إسرائيل لن يكون حل جذري وإنما حل مؤقت, لافتةً إلى ضرورة الإنتباه إلى أين تتجه للأموال, ولماذا تذهب موازنات مالية لشركات لا يعرف أصلها وفصلها بدل من أن يتم دعم مصانع موجودة أو أغلقها الاحتلال لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة جرار, على ضرورة إلغاء إتفاقية باريس وليس تعديلها لأن فتحها وتعديلها ليس هو المطلوب لأنه فقط سيحسن من شروطها.